وفد حزبي شيعي يزور نائب رئيس البرلمان العراقي في السليمانية
الجمعة، 13 مايو 2016 04:54 ص
زار وفد رفيع المستوى برئاسة النائب عن حزب "الدعوة" الشيعي على العلاق، نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد في مقر إقامته في مدينة السليمانية شمال شرقي العراق أمس الخميس، بعد زيارة مماثلة للنائبة آلاء طالباني، يضم الوفد الحزبي العراقي النائب عن ائتلاف "دولة القانون" عامر خزاعي والسكرتير الصحفي لرئيس الوزراء سيد صادق الموسوي.
وفي بداية اللقاء نقل الوفد تحيات وتقدير رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي، إلى نائب رئيس البرلمان ارام شيخ محمد، مؤكدا أن العبادي يرى أن شيخ محمد شخصية وطنية محترمة ومتميزة داخل العملية السياسية.
وقال رئيس الوفد على العلاق أن ما جرى من اعتداء على شيخ محمد هو اعتداء على جميع أعضاء مجلس النواب، وعمل مدان ومستنكر بشدة، لافتا إلى أن الشيعة والأكراد لديهم تاريخ طويل من النضال والعمل المشترك، ويجب علينا منع أي شخص أو أية جهة أن تمس هذه العلاقة بضرر أو سوء، وشدد أعضاء الوفد على أهمية استمرار دور الأكراد ومشاركتهم في القرار والعملية السياسية بوصفهم لاعبين أساسيين وشركاء في الوطن، ونتمنى عودتهم للساحة السياسية في بغداد لأن غيابهم سيضر بجميع الأطراف بالعراق.
ومن جانبه، أوضح آرام شيخ محمد أن قرار عودة النواب والوزراء الكرد إلى بغداد لا يأتي إلا بقرار سياسي موحد يتخذه قادة الأحزاب والقوى في إقليم كردستان.. وأضاف: أن إعطاء الضمانات للحفاظ على حياة النواب الكرد ليس كافيا للعودة لأداء مهامهم، وعلى جميع الأطراف تكثيف الجهود لحل المشكلات التي تسببت في تفاقم الأوضاع والأزمة السياسية الراهنة، ويجب خلق الأجواء المناسبة وإيجاد أرضية واقعية لحل المشاكل والقضايا العالقة.
وجدد نائب رئيس البرلمان موقف الكرد وتمسكهم بحقوقهم المشروعة داخل العراق الفيدرالي دون الرضوخ لأية جهة، وقال: إننا في انتظار إعلان موقف القادة في الحكومة الاتحادية وأصحاب القرار لموقف واضح تجاه الأزمة السياسية، وعرض الحلول للملفات العالقة بين أربيل وبغداد والعمل بجد وبإرادة حقيقية لحل المشكلات بشكل جذري.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري الشيعي تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة، مما تسبب في تعليق جلسات البرلمان وعدم استكمال التغيير الوزاري ومغادرة النواب إلى الكرد إلى أربيل والسليمانية.