كاميرون: القمة أكبر دليل على الإرادة السياسية للتصدي للفساد
الخميس، 12 مايو 2016 06:16 م
أشاد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، بقمة مكافحة الفساد التي تستضيفها لندن، مشيرًا إلى أنها "أكبر دليل على الإرادة السياسية لمعالجة الفساد الذي شهدناه لسنوات عديدة".
وشارك في القمة 12 رئيس دولة وحكومة، وممثلين لأكثر من 40 دولة من بينها نيجيريا وأفغانستان، الذين وصفهما رئيس الوزراء بالفاسدتين في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفي خطابه في نهاية القمة في قصر «لانكاستر هاوس» في لندن، قال كاميرون "اليوم اصطف العالم معا في ائتلاف ملتزم لفضح ومعاقبة وطرد الفساد.
وأضاف أن الحضور أظهروا "أن الإرادة السياسية حتى الآن ليست مجرد كلمات، ولكن العمل معا من شأنه أن يحدث فرقا".
وتابع "لا يوجد شيء قوي مثل فكرة حان وقت تنفيذها، وأعتقد أن هذا هو حال مكافحة والقضاء على الفساد".
وأكد المشاركون في قمة مكافحة الفساد الدولية في لندن اليوم الخميس على أن الفساد يقع في قلب العديد من المشاكل التي تواجه العالم حاليا، مؤكدين أن مكافحة الفساد ضروري للاستقرار الاقتصادي وحماية حقوق الانسان.
ونص البيان الختامي للقمة، على أن الفساد يؤدي إلى تآكل الثقة العامة في الحكومة، ويقوض سيادة القانون، ويمكن أن يؤدي إلى مظالم سياسية واقتصادية تدفع، بجانب عوامل أخرى، إلى إثارة التطرف العنيف.
وشدد البيان على أن التصدي للفساد أمر حيوي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والنمو والمحافظة على أمن المجتمعات، وحماية حقوق الإنسان، والحد من الفقر، وحماية البيئة للأجيال المقبلة والتصدي للجريمة المنظمة.
ورغم ذلك وافقت ست دول فقط هي: بريطانيا، وأفغانستان، وفرنسا، وكينيا، وهولندا، ونيجيريا على نشر سجلات المالكين الحقيقيين للشركات التي تعمل على أراضيهم، بينما تفكر ست دول أخرى، ومن بينها أستراليا، في القيام بذلك.
ويشمل البيان الختامي أيضا التعهد بإنشاء مركز دولي لتبادل المعلومات بين أجهزة إنفاذ القانون، واقامة منتدى دولي لتسريع عودة الأصول المسروقة، اضافة الى اطلاق شراكة دولية للنزاهة الرياضية في عام 2017.
كان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية جون كيري قد حذرا من أن الفساد والارهاب تهديدان مزدوجان للإقتصاد والأمن في العالم.