كبرى شركات النفط الروسية: حقبة "أوبك" ولت

الأربعاء، 11 مايو 2016 05:43 ص
كبرى شركات النفط الروسية: حقبة "أوبك" ولت
أوبك

قال إيغور سيتشين رئيس شركة "روس نفط" الروسية الثلاثاء 10 مايو/أيار إن "أوبك" انتهت فعليا كمنظمة موحدة وينبغي نسيان الحقبة، التي كان بوسع أوبك التحكم في أوضاع سوق النفط.

ونقلت وكالة "رويترز" قول رئيس شركة "روس نفط"، التي تعد كبرى شركات النفط الروسية: "يجب نسيان حقبة السبعينات عندما كان بمقدور مجموعة من كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط أن يتحكموا بأمور سوق النفط العالمية عبر تأسيس تكتلات مثل أوبك".

وتابع قائلا: "في الوقت الحالي هناك مجموعة من العوامل الموضوعية تستبعد أن تملي أية اتحادات منتجين إرادتها على السوق .. وبالنسبة لـ أوبك فقد انتهت كمنظمة موحدة".

وتأتي هذه التصريحات عقب إخفاق منتجي النفط في الاتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع الدوحة بقطر في الشهر الماضي، وذلك بعد نحو شهرين من الاتفاق الرباعي بين السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني، ولكن بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين أيضا بشروط الاتفاق.

وتعاني منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من انقسام فعلي بشأن كيفية التعامل مع انخفاض أسعار النفط، كما تسبب التوتر بين السعودية وإيران في انهيار الاتفاق الرباعي.

كما أن هذه التوترات قد طفت على السطح مجددا خلال اجتماع مجلس محافظي "أوبك" الأسبوع الماضي، والذي يضع استراتيجية طويلة المدى ويشارك فيه مندوبو الدول الأعضاء الذين يرفعون تقاريرهم إلى وزراء النفط في بلدانهم.

ونقل مصدران حضرا الاجتماع عن أحد المسؤولين المحبطين من داخل المنظمة قوله: "أوبك ماتت". حيث أعلن عن ذلك بحسب المصدرين، مندوب من بلد غير خليجي، كان يتجادل مع ممثل السعودية بشأن ما إذا كان ينبغي للمنظمة مواصلة سياسة استهداف مستويات سعرية.

ولا تزال السعودية، أقوى أعضاء "أوبك" نفوذا، متمسكة بموقفها بأن التحرك الجماعي لكل المنتجين هو الحل الأمثل لسوق النفط التي هوت منذ منتصف عام 2014، غير أن ما حدث يشير إلى انتهاء دور "أوبك" كمنظم لسوق النفط.

ويشار هنا إلى أن "أوبك" هي منظمة عالمية تضم 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها. وتملك الدول الأعضاء في هذه المنظمة نحو 40% من الناتج العالمي و70% من الاحتياطي العالمي للنفط. وتأسست "أوبك"، التي يقع مقرها في فيينا، في بغداد عام 1960، من قبل السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة