حركة النهضة التونسية تستعد للانفصال عن «التنظيم الدولي للإخوان».. تدعو قيادتها لإنشاء حزب «سياسي ميداني مستقل».. تواجه هجومًا إخوانيًا عنيفًا.. والمتحدث باسم الحزب: الانفصال سيؤثرعلى التنظيم

الثلاثاء، 10 مايو 2016 01:05 م
حركة النهضة التونسية تستعد للانفصال عن «التنظيم الدولي للإخوان».. تدعو قيادتها لإنشاء حزب «سياسي ميداني مستقل».. تواجه هجومًا إخوانيًا عنيفًا.. والمتحدث باسم الحزب: الانفصال سيؤثرعلى التنظيم
حركة النهضة التونسية
أحمد إلياس

تسعى حركة النهضة الإخوانية، فى تونس للإنفصال رسميًا، عن التنظيم الدولى للإخوان، خلال الأسبوع المقبل، بعد إنعقاد المؤتمر العام، الذى تعقده الحركة الجمعة بعد المقبلة، للإعلان رسميًا عن تدشينها لحزب سياسي، فى حين قام عدد من القيادات الإخوانية، بشن هجومًا عنيفًا على الحركة؛ لإقتراب موعد إنعقاد المؤتمر.

حركة النهضة
اشتعل الأمر عندما أعلن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى، تحول الحركة الى حزب يتخصص فى العمل السياسى؛ لمواجهة الانتقادات التى تتعرض لها من جهات عدة، ويتخصص أيضًا فى الإصلاح انطلاقا من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدنى ليعالجها.

الفصل الكامل
فى حين صرح عضو المكتب التنفيذى لحركة النهضة، رفيق عبد السلام، إن قرار الحركة بـالفصل الكامل بين الدعوى والعمل السياسي، يعنى اتوجهها نحو التخصص الوظيفى، مشيرًا إلى أن الحزب سيتفرغ للعمل السياسى الميدانى، وتحال بقية النشاطات إلى المجتمع المدني، مضيفًا أن النهضة تتخذ هذا التوجه الجديد فى ظل التطورات السياسية.

هجومًا عنيفًا
وشنت بعض القيادات الإخوانية، هجومًا عنيفًا، على راشد الغنوشى، بعد إعلانه رسميًا أن الحركة تتوجه لترك الإخوان، والاتجاه للعمل السياسى، وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، عبر صفحته على «فيس بوك» قائلًا: «هو إيه اللى بيحصل فى الإخوان ده، يا خسارة دعوتك يا حسن يا بنا».

وأضاف الغنوشي: «حركة النهضة تقولك أنا خلاص مبقيتش هادعوا الناس وأنا حزب سياسى، وإخوان الأردن بعد كثير من الانبطاح وانفصالهم عن إخوان مصر طلعت دى تنازلات ببلاش واتقفل المقر الرئيسى، إخوان السودان والكويت على درب حكامهم».

وتابع عبر تدوينة على «فيسبوك»:«أخيرًا شباب الإخوان جزء منهم بقى شراشيح وجزء منهم بيتعلم ومش متبقى غير شوية بس محافظين على نفسهم وأنا مش منهم بالمناسبة، فيه أزمة حقيقية فى الإخوان وبجد الموضوع محتاج وقفة يا تقفلوا الدكانه دى وخلاص وتردموا عليها وتموت».


تراجع الحركة
وفي هذا الصدد، قال القيادى المنشق عن الجماعة «طارق البشبيشي» في تصريحات صحفية، إن خسارة الإخوان لحركة النهضة، سيكون لها تأثير كبير على التنظيم الدولى بشكل عام، باعتبار أن حركة النهضة هى من أنجح الفروع الإخوانية، التى استطاعت تحقيق أهدافها، مضيفًا:« أن الإخوان سيسعون بكل السبل، أن يجعلوا حركة النهضة تتراجع عن مشروعها بالانفصال، عن الإخوان وتدشين حزب سياسى وترك الدعوة، حتى لا تخسر الجماعة أنجح فروعها».


تأثير الإنفصال
فيما قال المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة المنحل، أحمد رامي، عبر صفحته الشخصية، بمواقع التواصل الإجتماعى:«لم أبحث كثيرًا فى مبررات، وأسباب تفرغ النهضة التونسية للعمل السياسى، لكن لدى معلومة أن الحركة أخذت هذا القرار بعد ما يقرب من ألف مؤتمر على مستوى تونس، للحوار حول الأمر وهكذا تكون التغيرات الاستراتيجية فى مسار أي تنظيم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق