مدير مشروع "ثقافة بلا حدود: نتعاون مع مصر في الأنشطة الثقافية

الإثنين، 09 مايو 2016 07:48 ص
مدير مشروع "ثقافة بلا حدود: نتعاون مع مصر في الأنشطة الثقافية
مشروع "ثقافة بلا حدود

قال راشد الكوس المدير العام لمشروع "ثقافة بلا حدود" بدولة الإمارات، إن المشروع أنطلق عام 2008 بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوفير مكتبة في كل بيت في الشارقة والإمارات.

وأضاف في حوار خاص، أنه منذ انطلاق المشروع الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ونحن نعمل على تعزيز الوعي الثقافي لدى كل أفراد المجتمع، عبر توزيع مكتبات مجانية على المنازل تغطي كافة المجالات، وتراعي الفئات العمرية والاحتياجات الفكرية والثقافية لكل فرد في العائلة، وهو الهدف الرئيسي والأساسي من المشروع.

وأوضح المدير العام لمشروع "ثقافة بلا حدود" أن هناك تعاونا بين "ثقافة بلا حدود" ومصر في العديد من الأنشطة الثقافية وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب منوها بأن ثقافة بلا حدود شاركت في العديد من الندوات في الدورة السابقة والورش .

وأشار إلى أن المشروع يوفر مكتبة منزلية تضم العديد من الكتب والروايات والقصص للأطفال والكبار لتلبية كافة احتياجات الأسرة، ويشمل المشروع مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تضم المكتبة المتنقلة - وهي الحافلة التي تضم مجموعة من الكتب وتقدم خدمة الاستعارة في أي مكان في الدولة، وأيضاً عربات الثقافة الموجودة في الجو عبر خطوط الطيران وبالمستشفيات، ومن خلال هذا المشروع تم توصيل 20 ألف مكتبة حتى اليوم، وتم توزيع مليون نسخة كتاب باللغة العربية، وسننتهي هذا العام من توزيع 30 ألف مكتبة.

وأوضح راشد الكوس المدير العام لمشروع "ثقافة بلا حدود" بدولة الإمارات أن هناك شراكة دولية بين "ثقافة بلا حدود" ومكتبة هامبورج بألمانيا وهناك تعاونا مع العديد من الجهات سواء عربية أو أجنبية في تقديم مجموعة من الكتب والدعم الثقافي، حيث إن الدور لا يقتصر على توفير برامج داخل الإمارات فقط، ولكن هناك انفتاحا على جميع دول العالم، ويجبب تعميم تجربة " ثقافة بلا حدود" في كل الوطن العربي.

وقال المدير العام لمشروع "ثقافة بلا حدود" إن الشعب السوري أو أي شعب متضرر لا يحتاج فقط للدعم المادي وخاصة الأطفال منهم فإنهم يحتاجون إلى دعم نفسي وثقافي، وهذه الأزمات تؤثر على الأطفال بشكل كبير خلال هذه الفترة في غياب جانب الثقافة، والتركيز على الاحتياجات الأساسية من "الغذاء والمسكن والملبس والمياه".

وأضاف إن هناك جانبا مهما وهو الثقافة، فإذا ما نظرنا إلى الأزمة السورية من غياب التعليم وانتشار الأمية لدى مجموعة كبيرة من الأطفال، وبسبب الأزمة التي يعاني منها أطفال سوريا قدمت الشيخة بدور مكتبة تضم 3 آلاف كتاب باللغة العربية في المخيمات لتوفير جانب ثقافي، وتم تنظيم ورشة عمل وقراءة قصصية للشيخة بدور داخل المخيم، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة خروج وفد ثقافي من الشارقة لتوفير هذه الكتب إلى مخيمات اللاجئين السوريين.

وأوضح راشد الكوس المدير العام لمشروع "ثقافة بلا حدود" بدولة الإمارات، ردا على كيفية تعامل المشروع مع التكنولوجيا أن "ثقافة بلا حدود" تتعامل مع التكنولوجيا في إطلاق المكتبة الإلكترونية، وهي عبارة عن تطبيق يخدم جميع الأجهزة اللوحية.

وقال إن فكرة مبادرة "ألف عنوان وعنوان" طرحت من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود ، لدعم الناشرين لمساعدة الكتاب الإماراتيين، وتوفير بيئة خصبة لهم لإنتاج فكري مميز، ففي البداية يقوم الناشر بتقديم النص الذي يمر بسلسلة من الإجراءات البسيطة والإلكترونية بشكل كامل، وبعد ذلك يتم الموافقة على الدعم المادي وتوفير خصومات على الطباعة بالتعاون مع المطابع الوطنية في الدولة وإعفاءات من رسوم التخزين داخل الدولة والترويج للكتاب.

وأشار إلى أن هناك لجنة استشارية تضم شخصيات أكاديمية متخصصة في عالم الكتاب، تم تحديد مهمتها في الاختيار وفق المعايير والضوابط الموضوعة، أي بما يضمن اختيار الأجود والأفضل والأحدث والأكثر تشويقا، وهذه المبادرة تشجع القراء من مختلف الأعمار والاهتمامات، وإثراء الهوية الثقافية وتعزيز روح الإبداع الإماراتية.

ومن خلال هذا المشروع الإبداعي، يحظى أفراد المجتمع الإماراتي بفرصة مثالية لتلبية طموحاتهم الأدبية، ونشر قصصهم الجميلة ورسائلهم الفريدة وبحوثهم الثقافية الغنية، وبذلك يسهمون في إرساء ثقافة القراءة والمطالعة، بالانسجام مع رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الخاصة بإعلان عام 2016 عاما للقراءة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق