إنطلاق مؤتمر "الفاو" الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى في روما

الإثنين، 09 مايو 2016 01:06 ص
إنطلاق مؤتمر "الفاو" الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى في روما
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"

ينطلق اليوم الإثنين، الاجتماع الثالث والثلاثين لمنطقة الشرق الأدنى، في العاصمة الإيطالية روما، وينظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ويستمر حتى 13 مايو الجاري، ويخصص الثلاثة أيام الأولى من الاجتماع لكبار مسئولي المنظمة لهذه المنطقة وكبار المسؤولين في دول المنطقة، فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات.
وذكرت "الفاو" - في تقرير أمس الأحد - أن برنامج عمل المؤتمر يتضمن اجتماع وزراء الزراعة وممثلي حكومات المنطقة لمناقشة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية، والزراعة على المستويين المحلي والإقليمي، فضلا عن مراجعة تقرير اجتماع كبار المسؤولين بهدف إقراره.
وخلال اجتماع كبار المسؤولين، سيتم مناقشة "المسائل التنظيمية المتعلقة بالسياسات على المستويين الإقليمي والعالمي، والتي تتضمن ثلاث أوراق عمل عن قضايا (مساهمة الثروة الحيوانية في تحقيق الأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا) و(مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية .. تطبيق مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للنمو الأزرق)، و(تمكين صغار المزارعين والنساء في المنطقة).
وتناقش ورقة عمل الثروة الحيوانية الدور الذي تعلبه في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في هذا الإقليم، والطلب المتزايد بحدة على المنتجات الحيوانية خلال العقدين الماضيين بفعل ارتفاع المداخيل وتسارع وتيرة التحضّر وتغير أنماط الاستهلاك، مما جعل الإقليم مستورداً صافياً للحيوانات والمنتجات الحيوانية.
وتستعرض ورقة العمل حالة قطاع الثروة الحيوانية في هذا الإقليم ومساهمته في تحقيق النمو الاقتصادي والأمن الغذائي والتغذية، وتحلل الاتجاهات الرئيسية والتحديات والفرص التي تحدد معا التغيرات في القطاع، وتعرض إطاراً استراتيجياً يتضمّن مجموعة من السياسات المتجانسة والتدابير المؤسسية والتدخلات التي من شأنها أن تحرر طاقات القطاع الكامنة من أجل النمو وتكفل تنميته المستدامة.
كما ستقدم ورقة العمل الثانية إطاراً لإطلاق طاقات مبادرة "النمو الأزرق" ويقدم أمثلة من فرص التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستدامة بين الدول المشاركة عبر الدعم التعاوني المقدم من قبل "الفاو"، حيث إن هذه المبادرة تدعم نظم الإنتاج المستدامة والمنسقة لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية؛ من خلال اكتساب فهم أفضل لخدمات النظم الإيكولوجية وتطبيقها.
وتسعى "مبادرة النمو الأزرق" إلى تحقيق تنمية مستدامة عبر تشارك المعارف واستخدام أنواع جديدة من التكنولوجيا وإيجاد نظام دعم مسانِد.
ومع إدراك أن معظم الأنشطة الزراعية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعتمد على أصحاب الحيازات الصغيرة (صغار المزارعين، والرعاة، والقيمون على الغابات، وصيادو ومستزرعو الأحياء المائية) الذين يقومون بإنتاج الجزء الأكبر من الإمدادات الغذائية الطازجة، فإن ورقة العمل الثالثة تقدم تحليلاً للتحديات التي تواجه صغار المزارعين، وتسلط الضوء على تلك التي تواجهها المرأة، مع اقتراح رؤية للتحسين المستدام للإنتاجية من أجل تمكين العاملين في أنشطة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، إلى جانب تعزيز دور المنظمات المهنية ودعم جهود توظيف الشباب والنساء.
ويستعرض المؤتمر مذكرة تتضمن ملخصاً عن التقدم المحرز في تنفيذ توصيات الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى من خلال الإفادة عن الأنشطة والإجراءات المنفذة ما بين الدورتين، وملخص عن توصيات الهيئات الإقليمية والاجتماعات الرئيسية في الشرق الأدنى، ويشمل المنتديات الإقليمية على غرار الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك وهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والغربية، متضمنا ملخصات عن نتائج الاجتماعات الرفيعة المستوى على غرار حلقة العمل الإقليمية المتعددة أصحاب المصلحة عن الأمن الغذائي والتغذية.
كما يستعرض الجهود الجارية لتحسين شبكة المكاتب الميدانية للمنظمة في الإقليم وتعزيزها، وتم إعداد مجموعة أخرى من أوراق العمل للمؤتمر - وعددها 5 أوراق عمل - يمكن أن يتم تناولها بالنقاش وهي "حالة الغابات في الشرق الأدنى: التحديات والإمكانات التنموية"، و"الزراعة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030: الحاجة إلى معالجة أوجه التفاعل المشتركة بين القطاعات في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" إلى جانب متابعة "المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية" و"الفاقد والمهدر من الأغذية على المستويين الإقليمي والوطني" وأخيراً "التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: التحديات والفرص".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة