دحلان يخطط للإطاحة بعباس وسط صراع على السلطة

الأحد، 06 سبتمبر 2015 11:51 م
دحلان يخطط للإطاحة بعباس  وسط صراع على السلطة

هجوم وسجال وصل إلى حد توجيه إتهامات مباشرة، تعدت في بعضها إلى حد الإتهام بالقتل.

هذا هو حال الرجلين اللذين كانا في يوم حليفين مفترضين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو «مازن» والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان.

دحلان شن مؤخراً على صفحته على الفيس بوك هجوماً عنيفاً على عباس، داعياً القادة الفلسطينيين لإقصائه وعدم الاعتراف بقراراته من خلال قبول إستقالته هو ومن معه وحرمانهم من التدخل فى أية ترتيبات قادمة مرجعاً ذلك إلى فقدان أبو مازن للشرعية.

ووصف دحلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه يعيش في «قلق شديد» عازيا ذلك إلى فشله في إدارة السلطة، وخوفه على مستقبله ومستقبل أولاده. مؤكداً أن مرحلته تعكس الهزيمة والكسل وفقدان الأمل الفلسطيني.

وأشار دحلان إلى أنه كمراقب فإن إنجازات محمود عباس منذ توليه الرئاسة تتمثل في الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وتحول حركة فتح إلى تنظيم هامشي، وتدمير السلطة ومنظمة التحرير.

هجوم دحلان على أبو مازن سبقه الرئيس الفلسطيني بتوجيه إتهامات له بالضلوع بالقتل وأخرى أشد خطورة وتلمح إلى دور ما لمحمد دحلان في تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

عباس يُفصل ولا يلمح في ملفات أخرى، حيث أكد أن ستة أشخاص قتلوا بإيعاز من دحلان وثمة دور ما لعبه الرجل وفقا لرواية عباس في إغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صلاح شحادة عام 2002

دحلان إذن في نظر عباس ليس عدوا لحركة فتح بل لحماس أيضا. ولكن لماذا غضب عباس كثيرا في عام 2014، فيما ترجع تواريخ الوقائع التي يذكرها إلى ما قبل هذا التوقيت.

رد دحلان على إتهامات عباس كان موجزاً. فهي نموذج متكامل من الكذب والتضليل ، ونموذج للغباء والجهل حسب ما ذكر على صفحته على الفيس بوك.

أما هجوم عباس فيرجعه محللون إلى شعوره بأن أطرافاً إقليمية تهيئ دحلان لدور أكبر وربما على حساب عباس نفسه. لذلك لجأ الأخير لمحاصرة أتباع دحلان في غزة، وإيقاف رواتب نحو مئة منهم ولاحق جمعيات تديرها زوجة دحلان في القطاع وبعض مخيمات لبنان. ومن ثم إتهمه بدور ما في مقتل عرفات رغبة منه في حرق ما تبقى من أوراقه حال كان يحتفظ ببعض منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة