وزير التعليم العالي: مصر والعرب في أمس الحاجة لجهود اليونسكو
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 01:11 م
قال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن تعزيز دور منظمة اليونيسكو، لها أهمية من نوع خاص؛ للوفاء بهدفها الرئيسي المتمثل في بناء حصون السلام لعقول البشر على مستوى العالم، ومواجهة الأحداث المؤسفة التي تهدد هوية وتاريخ وحضارة المجتمعات العربية بشكل عام.
أضاف الشيحي، خلال كلمة مصر، مساء أمس الإثنين، أمام الدورة 197 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، بمدينة باريس في فرنسا، والتي تحتفل بذكرى تأسيسها السبعين، أن العالم العربي في أمس الحاجة لهذه المنظمة؛ للمساعدة على مواجهة ظاهرة الإرهاب الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة، مستترًا وراء عدد من الأفكار المغلوطة التي لا أساس لها من الدين أو المنطق الصحيح، وهو ما يقتضي من منظمة اليونيسكو، القيام بدور فعّال؛ لبناء القدرات، ورفع الوعي في المجالات كافة.
أوضح الشيحي، أن التعليم السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والفكرية والثقافية في المجتمعات العربية، مردفًا: إذا كان للتعليم والبحث العلمي دورًا أساسيًا في هذا الخصوص؛ فإن التعليم التقني والتدريب المهني أضحى الأساس لمواجهة عدد من المشكلات الاجتماعية، مثل البطالة، حيث أصبح علينا الالتزام بإعداد الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ومساعدتهم على خلق فرص العمل لأنفسهم، وبالتالي حمايتهم من التطرف .
أشار الشيحي، إلى أن مصر ستشارك في أعمال الدورة الـ 21 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، المقررة في ديسمبر 2015 بباريس، مؤكدًا أن مصر ستعرض خلاله الموقف الإفريقي وليس فقط رؤيتها الوطنية، لاسيما أن القارة الإفريقية الأقل إسهامًا في إجمالي الانبعاثات الضارة، مع أنها الأكثر تضررًا من تداعيات تغيّر المناخ.
تابع وزير التعليم العالي والبحث العلمي: مصر تسعى وفقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030 إلى تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة من خلال تطوير اقتصاد سوق منفتح وتنافسي ومتنوع وقائم على المعرفة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، من أجل تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، وتحقيق مستويات معيشية أفضل لكل المصريين، ولهذا جاء مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ليقدم فرص استثمارية واعدة تم استكمالها بمشروع تنمية محور قناة السويس والذي يعظّم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لهذا الممر المائي الدولي، بما يوفره من فرص عمل وجعل المنطقة مركزًا عالميًا للملاحة والخدمات اللوجيستية، ومركزًا صناعيًا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب .