السفير الألماني بالقاهرة: لا نعتبر كل إخواني «إرهابي»

أكد السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، أن بلاده لا تعتبر كل منتمي إلى تنظيم الإخوان، الذي تعتبره الحكومة المصرية تنظيما إرهابيا، هو إرهابيا بالضرورة، موضحا أن بلاده لها رؤية أخرى، عن النظرة السائدة في مصر.

وردا على سؤال حول الإجراءات الأمنية التي تتخذها ألمانيا مؤخرا من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، ومنها إغلاق عدد من المساجد، وإمكانية اعتبار ألمانيا لجماعة "الإخوان" تنظيما إرهابيا، وقال: "نحن في ألمانيا لدينا تقدير كبير لقيمة الحرية، وهذه الحرية تنتهي عندما يوجد بعض المساجد في ألمانيا التي يروج فيها البعض للكراهية والعنف والحض على العنف تجاه القيم الديمقراطية والغرب، والدولة تتخذ الإجراءات والتدابير لمواجهة هذه الظاهرة، ويقتصر ذلك على عدد محدد من المساجد، وليس تعميم لكافة المساجد، وتراقب عناصر الشباب الذين يذهبون لأماكن أخرى ويتدربون لانتهاج العنف ضد الآخرين، ونحن نسمح بحرية العقيدة والرأي".

وأضاف: "فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين لدينا رؤية مختلفة عن الرؤية الشائعة هنا، لا ننظر لجماعة الإخوان ككتلة واحدة أو مجموعة منسجمة بل تتضمن مجموعات كثيرة ومتفاوتة ومختلفة، فيما بينها في نظرتها للعنف، ونحن لا نستنج أن كل إخواني هو إرهابي بالضرورة، ونعلم أن هناك مجموعات تدعو للعنف ونعمل على مواجهتها، وربما يكون داخل تنظيم الإخوان نفسه هذه المجموعات، ولكننا لا نعمم هذا الحكم على كل من ينتسب لهذه الجماعة".