وزير الأوقاف الكويتي: نحرص على مساندة القضايا الانسانية في العالم

الأربعاء، 27 أبريل 2016 05:38 م
وزير الأوقاف الكويتي: نحرص على مساندة القضايا الانسانية في العالم

أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الاسلامية الكويتي يعقوب الصانع، حرص بلاده على مساندة القضايا الإنسانية في العالم وصون الكرامة الإنسانية وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين دون تفرقة أو تمييز.

وأضاف الصانع في كلمة خلال افتتاح الجمعية العامة الـ 15 للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والذي تستضيفه الكويت اليوم الأربعاء، أن ذلك الحرص يتجلى بسعي الكويت الدؤوب لمساعدة المحتاجين والمنكوبين واستقبال الوفود الإنسانية من جميع أنحاء العالم.

وذكر أن أهل الكويت توارثوا هذه الصفات النبيلة والخصال الحميدة جيلا بعد جيل مستمدين القيم الإنسانية العظيمة من الدين الإسلامي العظيم والمسيرة الحضارية والثقافية الإسلامية التي تعظم من شأن الإنسان وتعلي من مكانته.

وأوضح أن تتويج الأمم المتحدة للكويت (مركزا للعمل الانساني) وتكريم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الانساني) جاء بفضل دعم الكويت للعمل الانساني اقليميا ودوليا وتموضعها في صدارة الدول المانحة.

وبين أن الكويت كانت وستظل سباقة إلى إغاثة المنكوبين في سوريا واليمن والعراق وغيرها من الدول التي اجتاحتها الكوارث والنزاعات مشيرا إلى استضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا على مدى ثلاث سنوات متتالية.

ولفت الى أن الكويت شاركت في رعاية ورئاسة المؤتمر الرابع في العاصمة البريطانية لندن مطلع فبراير الماضي، مبينا أن هذه المؤتمرات أسفرت عن تعهدات بـ 18 مليار دولار خصصت لإغاثة اللاجئين السوريين بدول الجوار السوري والنازحين في الداخل.

وأفاد بأن من بين تلك التعهدات مليار و600 مليون دولار تعهدت بها دولة الكويت إضافة الى تخصيصها 100 مليون دولار لاغاثة الأشقاء في اليمن و200 مليون دولار لمساعدة الأشقاء في العراق.

وقال إن "الأوقاف" تتابع ما تقوم به المؤسسات الخيرية الكويتية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الاسلامية من مشروعات انسانية في العالم تمثلت في إغاثة المنكوبين ومكافحة الفقر وتشغيل العاطلين وبناء المستشفيات والمراكز الصحية.

من جانبه قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته خلال الجمعية إن هذا الاجتماع يعقد بعد عامين حافلين بالجهد المضاعف والعطاء المخلص والعمل الحثيث للهيئة.

وأضاف المعتوق أن عمل الهيئة وجهدها يأتي بالتعاون مع الشركاء من الجمعيات الخيرية الكويتية والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية وبدعم سخي من الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وأوضح أن الاجتماع ينعقد وسط انخفاض أسعار النفط الذي يشكل أحد الموارد الرئيسة في المنطقة إضافة لاستمرار عدد من الأزمات الإنسانية الكارثية التي طال أمدها وتعاظمت مضاعفاتها الإنسانية كالأزمات اليمنية والسورية والعراقية وغيرها.

وبين أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن "ضحايا الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس بلغ حوالي 5ر13 مليون سوري في الداخل والخارج من اجمالي عدد السكان البالغ قرابة 26 مليون نسمة ما يعني أن مواطنا سوريا من بين كل اثنين إما مشرد أومقتول أو مفقود أو مصاب".

وذكر أن الإحصاءات "المخيفة" تتحدث أيضا عن تضرر 80 في المئة من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة من جراء الأزمة ووقوع 60 في المئة منهم تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن الأرقام الأممية تظهر "أنه خلال عام واحد سقط ما يقارب السبعة آلاف قتيل و35 ألف جريح في اليمن فيما اضطر ثلاثة ملايين شخص لمغادرة منازلهم بحثا عن ملجأ آمن".

ولفت الى "إنه في العراق هناك خمسة ملايين نازح بحاجة إلى مساعدات غذائية ومياه شرب فضلا عن أن أعدادا كبيرة من النازحين يعيشون في مبان متهالكة أو في الحدائق أو في العراء".

وأوضح أن تحرك الهيئة الإنساني تجلى على هذا الصعيد بتوجيهات من امير الكويت في تدشين الحملات الشعبية والإعلامية وتسيير القوافل والوفود الإغاثية إلى اللاجئين السوريين في دول الأردن وتركيا ولبنان وأرمينيا ومقدونيا والسودان والعراق وداخل سوريا بالتعاون مع شركاء العمل الإنساني الإقليميين والدوليين.

وأضاف أن الهيئة أنشأت أربع قرى نموذجية للاجئين السوريين في تركيا والأردن، إضافة إلى مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق