مهرجان الشارقة يناقش دور التكنولوجيا في تنشئة الطفل

الأربعاء، 27 أبريل 2016 03:43 ص
مهرجان الشارقة يناقش دور التكنولوجيا في تنشئة الطفل
مهرجان الشارقة القرائي للطفل

شهدت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ، ندوة تحت عنوان "الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال" وشارك فيها د. هيثم الخواجة، ودينيس أبرامز.

بحثت الندوة طبيعة الامكانيات التي يمكن لأولياء الأمور الاستفادة منها في تنشئة أطفالهم سواء فيما يتعلق بما أفرزته التكنولوجيا، أو فيما يتعلق بالفنون وتأثيرها في صياغة عاداتهم وتفكيرهم.

قال د. هيثم الخواجة أنه لا يمكن فصل الطفل عن منجزات العصر بأي شكل من الأشكال، معتبرا أن ذلك يشكل خطأ جسيما، بكون الطفل ابن بيئته.

وأضح أن علينا أن نمكنه من ثقافة الحوار والمشاركة والإبداع، وهذا يحتم علينا أن ندرك بأن المعرفة الحديثة قد ضيقت المسافة بين الأطفال، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك أسلوب تربية حديثة للطفل، تأخذ في عين الاعتبار متطلبات العصر".

وأضاف: "بلا شك أن حياة الأطفال قد أصبحت أكثر تعقيداً من قبل، وذلك بسبب الاختراعات وتدفق المعلومات الكبير، وبالتالي أصبح علينا النهوض بقدرات الطفل ليتمكن من مواجهة متطلبات الحياة، والأعراض عن هذه الوسائل التكنولوجية والاختراعات أمر خاطئ، كما أنه لا يمكن نكرانها أبداً من حيث تأثيراتها".

في حين سلط دينيس أبرامز في مداخلته على ضرورة تعليم الأطفال أدب شكسبير، وذلك بهدف صقل سلوكياتهم وأفكارهم. وقال: المسألة هنا لا تتعلق فقط بضرورة تعليم الأطفال الكلاسيكيات الأدبية في المدراس، بقدر ما هي تعد طريقاً يمكن استخدامها لتعديل السلوك الانساني، من خلال تعليمهم لمعاني الحب والسلام والتي وردت في معظم مؤلفات شكسبير".

وأضاف أن رغم مرور 400 عام على رحيل شكسبير، إلا أن معظم أعماله ومسرحياته لا تزال تعرض حتى الان، وبلغات عديدة ليست الانجليزية فقط، والسبب بتقديري يكمن في قدرتها على الوصول بالتجربة الانسانية إلى حدود جديدة".

واشارت إلى أن لدينا جميعا اتفاق على أن شكسبير شخصية عالمية، لما لديه من قدرة على خلق الأبعاد الانسانية المختلفة، وبالتالي علينا تعليم الطفل على أنه لا يمكن له معرفة الاخرين من دون القراءة".

ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان اقيم ندوة بعنوان "دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل"، وشارك فيها كل من بزة الباطني ولينور لوك.

وقالت الكويتية بزة الباطني خلال مشاركتها في الندوة التي أدارها محمد مهدي حميدة، إنه يجب على أولياء الأمور أن يدركوا بأن الموسيقى واحدة من أبرز أساليب المعرفة الحديثة، وبالتالي عليهم أن يفتحوا المجال أمام الأطفال للاستماع إلى كافة أنواع الموسيقى بدءاً من المحلية ووصولاً إلى العالمية".

واضافت أن الفنون بشكل عام مهمة ولها تأثير كبير على سلوكيات الإنسان وحياته الخاصة، فضلا عن كونها تلعب دورا مهما في صقل علاقته مع الحياة والمجتمع".

أما لينور لوك، فقد فضلت استخدام السمفونية الخامسة لبتهوفن والتي ألفها في 1809، لتبني عليها مداخلتها في تبيان تأثير الموسيقى على بناء شخصية ونفسية الأطفال.

وقالت: "أعتقد أن الموسيقى تلعب دوراً مهماً في تطوير القدرات العقلية للانسان، لذا علينا أن نعمل على تطوير قدرات الطفل من خلال استخدام الموسيقى والفنون، فهي تعمل على تمكينهم من الإبداع وإخراج ما في نفوسهم من مكنونات أدبية". مشيرة إلى ضرورة الإهتمام بهذه الفنون حتى في احلك الظروف، وذلك لما تمتلكه من قدرة على تحرير الإنسان ليتمكن من صياغة ما في داخله من جمال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق