محطة «السادات» سلاح الحكومة فى وجه التظاهرات.. تقع فى قلب ميدان «التحرير» تميمة ثورة 25 يناير.. أغلقت ست مرات فى الثلاث سنوات الأخيرة.. ونشطاء: عصا الأمن لمعاقبة الشعب

أصبحت محطة مترو أنفاق «السادات» من الأدوات الرئيسية التي يستخدمها الأمن كسلاح إبان إى إضرابات أو تظاهرات، حيث تقع فى قلب ميدان التحرير قبلة وتميمة المصريين فى ثورة 25 يناير.

غلق المحطة باستمرار دفع بعض المواطنين ورواد مواقع التواصل، لوصفها بالمحطة «الحائرة» بين الحكومة والشعب.. ويرصد التقرير التالى أشهر 6 مرات تم فيهم إغلاق «السادات» علي مر ثلاث سنوات.

كانت عدة قوى سياسية وثورية قد دعت لتنظيم مظاهرات حاشدة صباح يوم الاثنين 25 إبريل، احتجاجا على تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتى «تيران» و«صنافير» للممكلة العربية السعودية ضمن إتفاقية ترسيم الحدود المائية الموقعة بين البلدين.

وفى وقت سابق، أعلن المترو إغلاق محطة مترو السادات أمام الركاب، معللا القرار بأنه بسبب دواع أمنية، فى إشارة للتظاهرات التى ستنطلق الاثنين.

وعلى مدار 3 سنوات صدر 6 قررارت بإغلاق محطة مترو السادات بسبب التظاهرات أو مع ذكرى ثورة 25 يناير.

وصدر قرار بإغلاق المحطة لأول مرة في منتصف أغسطس 2013 إبان فض اعتصامي رابعة والنهضة، بسبب دواعٍ أمنية وهو ما أدي الى غضب واستياء الركاب وقتها، والمرة الثانية فى 30 يونيو 2015، والمرة الثالثة في يوليو من العام الماضي، ودام الإغلاق لمدة خمسة أيام عقب واقعة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، والمرة الرابعة كانت فى ذكرى ثورة 25 يناير عام 2016، بينما جاءت المرة الخامسة يوم الجمعة 15 أبريل «جمعة الأرض»، وأخرهم غدًا.

وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن إغلاق المحطة غدا. وأوضح أحمد عبد الهادى المتحدث الرسمى باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن قرار الغلق خاص بدواعٍ امنية، وأن إدارة المترو وافقت على الغلق، وإذا حدث أى جديد فسيتم الإعلان عنه.

من جانبه، قال أحد النشطاء تعليقا على إغلاق المحطة: «كل ما تحدث أزمة يتم إغلاق المحطة هى إيه دخلها بالدواع الأمنية والناس الغلابة يروحوا فين وايه اللى يعذبهم فى المترو، المحطة بمثابة عصا الحكومة لمعاقبة الشعب».

وتفاعل مع التدوينة عدد كبير من الأشخاص معربين عن أسفهم لفشل الدولة فى التعامل مع المواقف الطارئة والتى لا تحتاج إلى غلق محطة مترو.