«القوني»: الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية

الخميس، 21 أبريل 2016 12:46 م
«القوني»: الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية

أكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق القوني، على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967، مشددا على دعم مصر للحق السوري في استعادة كامل الجولان المحتل.

ونبه السفير القوني، في كلمته اليوم الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة مملكة البحرين؛ لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان العربي السوري المحتل- إلى أن استمرار احتلال الجولان مع باقي الأراضي العربية منذ عام 1967 يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وسلامتها.

كما نبه "القوني" الجانب الإسرائيلي "بأنه يخطيء في اعتقاده بإمكانية استغلال الأزمة السورية لتشتيت العالم عن الحق السوري في استعادة أراضيه"، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب التام من الجولان ومن جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو 1967.

وتابع "في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تركيزا متزايدا من قبل المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية المنتشرة على أراضيها، وما يرتبط بذلك من جهود عسكرية وسياسية، فقد شهدنا انعقاد اجتماع الحكومة الإسرائيلية مطلع الأسبوع الجاري في الجولان المحتل للمرة الأولى، حيث أعلن رئيس الحكومة نية إسرائيل الاحتفاظ بالجولان للأبد، وطالب المجتمع الدولي باعتبارها حدودا شمالية لإسرائيل، بما يمثل تحديا للإرادة الدولية وانتهاكا للقرارات الأممية ذات الصلة".

وأضاف: "إن إقدام إسرائيل على هذه الخطوة يعكس رغبتها الأكيدة في ضم الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وأنها لن تتخلى عنها قط، ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية الصادرة في هذا الشأن، وهو ما يؤكد عدم وجود أي إرادة سياسية لدى إسرائيل للمضي قدما في تحقيق السلام الشامل مع العرب".

وأكد السفير القوني موقف مصر بأن "ما أعلنه رئيس حكومة إسرائيل بشأن نية بلاده الاحتفاظ بالجولان السوري المحتل للأبد يمثل انتهاكا لمباديء القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأعرب السفير القوني عن قلق مصر إزاء استمرار مجريات الأزمة السورية مع ما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية إضافة إلى ما تخلفه من معاناة إنسانية قاسية للشعب السوري نتيجة لتصاعد أعمال التدمير والعنف المرتكبة ضد المدنيين وما تسفر عنه من تزايد مستمر في أعداد النازحين واللاجئين داخل سوريا وفي دول الجوار العربي والأوروبي، مؤكدا ضرورة تعزيز الجهود الدولية الرامية لدعم سيادة سوريا واستعادتها لاستقرارها.

وقال القوني: "إننا نعلق آمالا كبيرة على عملية المفاوضات الجارية، تحت رعاية الأمم المتحدة بين المعارضة والحكومة السورية لتثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل هيئة حكم انتقالي بهدف التوصل لتسوية سياسية تنهي المأساة السورية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق