نجوى إبراهيم: الإعلام بمثابة الأمن القومي لأي بلد

الخميس، 21 أبريل 2016 12:29 م
نجوى إبراهيم: الإعلام بمثابة الأمن القومي لأي بلد

قالت الإعلامية، نجوى إبراهيم، خلال لقاء ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل: «خلال حياتنا نتعلم الكثير من الأشياء، ولكن تبقى الملاحظة والتأمل طريقان مهمان للتعلم الحقيقي، وهو ما يجب علينا أن نعلمه للطفل منذ صغره، والذي اعتبره واحدا من أهم أركان المجتمع، وبالتالي فعلينا العمل على إبقاءه محصنا من داخله حتى يستطيع أن يطور من نفسه ومجتمعه مستقبلا».

وأضافت أن تعليم الطفل يبدأ من البيت ثم المدرسة وبعدها يأتي دور الأصدقاء والمجتمع، ولكن علينا أن ندرك قبل كل شيء أن الطفل يتمتع بمستوى ذكاء عالي جدًا، لدرجة أنه قادر على تعليمنا نحن الكبار، حيث يمتلك في جعبته الكثير من الأشياء التي تساعده في الضغط على الأهل من أجل تحقيق رغباته"، داعية إلى ضرورة أن تكون الأم ذكية بنفس مستوى ذكاء الطفل.

وتطرقت الإعلامية في حديثها إلى دور الإعلام وتأثيره في المجتمع، حيث أشارت إلى أن الإعلام له دور مهم جدا، لقدرته على خلق القدوة للمجتمع، مضيفة: «لذلك اعتبره بمثابة "الأمن القومي" لأي بلد في العالم، والإعلامي أشبه بالجندي الذي يقف على ثغور الوطن، وذلك لما لدى الإعلام من قدرة في التأثير على المجتمع، وقدرته على خلق صورة حقيقية أو مزيفة عن أي مجتمع».

وأوضحت نجوى أن العاملين في الإعلام قديما كانوا مرتبطين مع بعضهم البعض بما يسمى "ميثاق الشرف الإعلامي" رغم عدم وجوده فعليا، وقالت: «كنا جميعا نمارسه من دون أن نوقع عليه، لإيماننا جميعًا بأن لا أحد يتحدث عن بيته الداخلي بسوء، وهو ما أختلف حاليا، حيث أصبح الإعلام وسيلة يستخدمها الجميع للتشهير بالمجتمع وتجريح الأوطان، وتسويق صورة سيئة ومزيفة عن الأم والطفل، وكذلك المجتمع، وهو ما يجب علينا البدء في تغييره، من خلال تنظيف الإعلام من الغرباء».

وحذرت نجوى إبراهيم الجمهور من خطورة تعريض الأطفال بشكل دائم للإنترنت، وإتاحة المجال أمامهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحرية، وقالت: «الإعلام الرقمي ساهم بتفكيك العائلة وتشتيت أفرادها، حيث أصبح لكل واحد منهم عالمه الخاص، يبحر فيه كيفما شاء، واعتقد أن موطن الخطورة على الأطفال يكمن في هذا الجانب، لذا أعتقد أنه يتوجب على كل أم أن تتعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعي بحذر شديد، ومراقبة الطفل خاصة وأن هذه الوسائل تتيح لمستخدمها إمكانية التخفي وراء أقنعة وهمية».

وأكدت أن كافة أمراض المجتمع يمكن علاجها بالإعلام، على الرغم من أن مصدر غالبيتها يكون من الإعلام نفسه، لأن الإعلام قادر على تقديم كل ما تحتاجه العائلة من معلومات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق