على جمعة: «الخوارج كلاب أهل النار»

الأربعاء، 20 أبريل 2016 07:53 م
على جمعة: «الخوارج كلاب أهل النار»
على جمعة
أحمد كمال

قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن التدين تطبيق للدين فى الواقع والواقع متغير عالم الأحداث والأشخاص تتغير، قائلا:«الله يخلق ويختار وهو أعلم بخلقه وتطبيق ما ورد فى الدين على الدنيا حتى يحدث التدين الصحيح يحدث معه أفهام متعددة، وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا التطبيق. فقال:« إنما بعثت بالحنيفية السمحة" وما تخير أمرين إلأ واختار أيسرهما».

وأضاف جمعة، خلال كلمته باللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، اليوم الأربعاء، أن الخوارج كلاب أهل النار وكانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قائلًا: «قال عنهم الإمام على بن أبى طالب إنهم أخوة لنا بغوا علينا، ويقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ولا يعرفون صحيح الدين ويقومون بتشويه الدين»، مضيفا: حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم شديد التحذير من هذا الصنف من الناس الذين يعبدون الله كما يريدون وليس كما يريد الله كما فعل إبليس.

وتابع مفتى الديار المصرية السابق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن ننحسب من الفتن وقال الدين النصيحة ولكن بشروطها وكيفيتها وبوقتها وأشخاصها ومكانها فإن خرجنا عن ذلك فقد خرجنا عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا: "إذا صلح التدين وأصبح على منهج الدين صلحت الدنيا أما إذا فسد يخرب الدنيا، عصرنا أناس يسعون فى الأرض فسادا بعنوان الدين ويعتقدون فى أنفسهم أنهم خلفاء الله فى أرضه وظل الرحمن، كذبوا وخابوا وخاب مسعاهم من فشل إلى فشل من عدم تمكين إلى ما هو أسوأ وكلما خالفوا المحجة البيضاء كلما أريقت الدماء لأنهم لم يطيعوا رسول الله فى أنفسهم ولم يعلموا أن لله ملك شئ يؤتيه لمن يشاء".

وأشار جمعة، إلى أننا لابد أن نفهم مصطلحات الدين والتدين والدنيا ونعرف أن الدين علم والتدين سلوك، قائلا "كلمة قالها الرئيس فى خطابه، "يحرمون علينا الاحتفال بالوفاء"، تذكرت معندما سمعتها وقفا عجيبا ما زلت أستغربه إلى اليوم ولكننى أحبه وأتعلق به كان شيخى يحب أخا له من العلماء فى حياته وكان هذا العالم الجليل عندما قامت ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسى سئل بأن الثوار يحرمون من صلاة الجمعة فهل يجوز أن يصلوها فى خنادقهم خلف المذياع فأفتى هذا العالم بأن نعم يجوز وأيده شيخ ثم مات ورفض جمهور العلماء هذه الفتوى".

وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، قائلا "كان شيخى مصمما على الفتوى السابقة فناقشته فى يوم من الأيام فيها فتبين أنه لا يميل إليها ولا يقول بها فتعجبت من هذا التناقض فقال لى وفاء فكنت معه حيا ولا أستطيع أن أخالفه ميتا ماذا أقول له يوم القيامة فعملنى شيئا من الوفاء العميق قد لا نفهمه أصلا".

وقال جمعة، إن الدين يطلق على العلم الذى ينقل لنا مصادر الشرع الشريف من القرآن والسنة ومجموعة من العلوم خدمت محور حضارة المسلمين عبر التاريخ، أما التدين يطلق على السلوك اليومى للمسلم ومن هنا فارق الناس بين العالم الذى لابد أن نذهب إليه لعلمه والعمل الذى يصل به القلب إلى ربه فيكون أتقى وأبر.

وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، أن الدين قائم على عبادة الله وعمارة الأرض وطلب منا عمارتها وقائم على تذكية النفس وليس فى الإسلام كاهن يستطيع أن ينشئ الأحكام إنشاء لكن هناك علماء يدرسون فيخطئون ويصيبون "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، قائلا: "عرفنا ربنا أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة فقال "وفوق كل ذى علم عليم"، والعلم فى ازدياد أبدا ولا يعرف الكلمة الأخيرة".

وتابع جمعة، أن الدين علم أؤمرنا فيه بعبادة الله وعمارة الأرض وتذكية النفس التى شرحها القرآن على أبدع ما يكون من خلال أسماء الله الحسنى التى تفوق 150 اسم من أسماء الله وهى صفات وصلت للغاية فسميت بأسماء.

وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، أن أسماء الله الحسنى تمثل هيكل أخلاقى عند المسلمين، وثبت فى السنة المشرفة نحو أكثر من 160 اسم ومع حذف المكرر يصير هناك أكثر من 220 اسم فى القرآن والسنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق