«يونامي»: 3500 امرأة غالبيتهن أيزيديات يتعرضن لانتهاكات «داعش»
الأربعاء، 20 أبريل 2016 07:12 م
نبه رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» يان كوبيش إلى أن تنظيم «داعش» لا يزال يستعبد ما يزيد على 3500 إمرأة غالبيتهن من الأيزيديات ويتعرضن يوميا لانتهاكات مروعة، وقال إن التنظيم اختطف العديد من الأطفال الأيزيديين وقتل المئات من رجالهم، وفر آلاف آخرون من ديارهم هربا من هجمات داعش الذي خص هذه الطائفة بهمجية لا نظير لها".
واعتبر كوبيش- في تصريح صحفي بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد لطائفة الأيزيديين - انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يرتكبها تنظيم (داعش) بحق الأيزيديين وسائر الطوائف الأخرى جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية، لافتا إلى أن أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق تعرضوا للقتل والتهجير من ديارهم فضلا عن معاناة آلاف من النساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للاختطاف ولازلن يعانين من الاستعباد على أيدي الإرهابيين.
وجدد مناشدة الحكومة العراقية بضمان المساءلة فيما يخص هذه الجرائم الفظيعة وإنصاف الضحايا والناجين من خلال منح المحاكم العراقية الولاية القضائية على الجرائم الدولية، فضلا عن النظر بالانضمام إلى الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أو إحالة النزاع الدائر إلى ولاية المحكمة الدولية بموجب نظامها الأساسي.
ولفت إلى أن تنوع الشعب العراقي يعد أكبر مصادر الثروة في العراق والذي يجب حمايته واحترامه من جانب الحكومة والشعب، وأضاف "إن الأيزيديين من بين أشد الطوائف عرضة للمخاطر وللمعاناة الكبيرة بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبها داعش بحقهم"، متابعا "إن مدينة سنجار، والتي شهدت المجازر التي ارتكبها داعش ضد الأيزيديين، تم تحريرها في شهر أكتوبر الماضي، ونأمل أن يشهد احتفال الأيزيديين بعامهم القادم مشاركة من أسرهم داعش ومن نزحوا من ديارهم بالعودة بحرية إلى مناطقهم الأصلية".
يُذكر أن "الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألفا منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق.. وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وجورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو ما لا يخدم قضيتهم، وينتمي الأيزيديون عرقيا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائهم من السريانية.
ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة عن الإسلام، وآخرون يعتبرونها خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتدادا للديانة الميثرائية، ويتكلم أغلب الأيزديين اللغة "الكرمانجية" الكردية، وقسمٌ آخرٌ منهم يتحدث العربية خصوصا في بعشيقة شمالي العراق وسوريا، ويؤدون صلواتهم وأدعيتهم وجميع طقوس دينهم باللغة الكرمانجية، وكتبهم الدينية القديمة باللغة السريانية، وكانت لهم لغةٌ قديمةٌ خاصة بهم اندثرت مع مرور الزمن.