الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 3847 فلسطينيا

الأربعاء، 20 أبريل 2016 04:18 م
الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 3847 فلسطينيا
جامعة الدول العربية - صورة ارشيفية

كشفت جامعة الدول العربية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ الأول من شهر أكتوبر الماضي وحتى نهاية يناير الماضي 3 آلاف و847 فلسطينيا جميعهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة المهينة التي تمس الكرامة الإنسانية.

وأشار تقرير أصدره عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم الأربعاء، بشأن تطورات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى اعتقال 1631 طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، يشكلون ما نسبته 42.4 في المائة من إجمالي الاعتقالات.

وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال، تصعد سياسة التعسف تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتواصل تنفيذ سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى المرضى، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.

وأفاد بأن ما يقارب 1700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج المناسب، وما يلاقونه من انتهاكات على المستوى المعيشي والإنساني التي تزيد من تفاقم الأمراض عندهم، ويوجد 7 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاما بشكل متواصل، و17 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، و40 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقيد الصحافة في الأرض الفلسطينية المحتلة بالأغلال، ويكبل الصحفيين بالأصفاد، ويوظف أجهزته الأمنية المختلفة وقواته العسكرية المدججة بالسلاح لملاحقتهم واعتقالهم ومصادرة معداتهم وكاميراتهم، واعتقل العشرات من الصحافيين بذريعة التحريض، ولا يزال يعتقل في سجونه نحو 17 صحفيا أبرزهم الصحفي محمد القيق.

وأوضح أن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام أكثر من 7 صحفيين فلسطينيين، واقتحمت وأغلقت مكتب فضائية "فلسطين اليوم"، وشركة "ترانس ميديا" الفلسطينية، وصادرت معداتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مدير مكتب القناة الصحفي فاروق عليات، والمصور الصحفي محمد عمرو، وفني البث شبيب شبيب.

وأشار التقرير إلى أن إغلاق قوات الاحتلال للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، يعتبر تضييقا على الصحفيين واستمرارا لسياسة الاحتلال الهادفة إلى قمع حق الفلسطينيين في التعبير عن قضيتهم ونقل جرائم الاحتلال للعالم، وأن 16 أسيرا يقبعون في العزل الانفرادي بذريعة "الأسباب الأمنية"، أقدمهم الأسير عبد الرحمن عثمان الذي تم عزله في تاريخ 10 مارس 2013، ويُوزّع الأسرى المعزولون على عدد من السجون، ويعيشون في أقسام مخصصة للعزل في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأشار إلى أن الأسرى المعزولين الأسير شكري الخواجا، والذي تعرّض لتحقيق قاس دام حوالي 50 يوما في مركز تحقيق "المسكوبية"، وبعد انتهاء التحقيق معه نقل إلى سجن "عوفر".

وذكر أن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من تدهور مستمر في صحتهم، جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في العلاج الذي تمارسه إدارة السجون، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، وهناك 1700 أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا يقدم لهم العلاج المناسب في ظل ظروف سيئة للغاية وترتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة.
ونبه التقرير إلى أن الحالة الصحية للأسير بسام السايح من نابلس الذي يقبع في سجن مجدو، سيئة جدا ولم يعد قادرا على المشي، ولا يتحرك إلا على كرسي بسبب مرض السرطان في العمود الفقري وضعف عضلات القلب عنده، والمرض تطور ووصل الى حالة متقدمة لديه، وتعطلت الرئة لديه بنسبة 30% واصبح التنفس عنده صعبا للغاية.

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على الأطفال الفلسطينيين في انتهاك سافر ودائم للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، حيث تقوم باعتقالهم والتنكيل بهم في تصعيد غير مسبوق، وأن هيئة شؤون الأسرى والمحررين كشفت عن أن 450 طفلا قاصرا يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومراكز التوقيف والمعسكرات، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بينهم 16 فتاة، و9 من القاصرين حكموا بالاعتقال الإداري، كما أشارت الهيئة إلى أن 95% من الأسرى القاصرين تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والضرب والاهانات خلال اعتقالهم واستجوابهم، ومعظمهم تم اعتقالهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق