دراسة بمؤتمر اعلام الأهرام الكندية حول «التحيز ضد مصر»

الأربعاء، 20 أبريل 2016 03:56 م
دراسة بمؤتمر اعلام الأهرام الكندية حول «التحيز ضد مصر»
مؤتمر اعلام الأهرام الكندية
احمد كمال


ناقش مؤتمر "الإعلام شريك في التنمية: رؤية مستقبلية" فى جلسته الرابعة ثلاث دراسات، وتناولت استراتيجيات توظيف الإعلام في مواجهة العنف والتعصب ونشر ثقافة التسامح، واتجاهات المرشحات لعضوية برلمان 2015 تجاه الأداء الإعلامي خلال فترة الانتخابات، وتحيز الأخبار وتحديد الآلية المستخدمة في الأحداث الدولية وتغطيتها لحالة مصر.

وأشارت فداء محمد، المدرس المساعد بإعلام الأهرام الكندية، أن أهم نتائج دراستها عن مصادر الأخبار التى اعتمدت عليها الصحف الأجنبية فى تغطية 30 يونيو إلى أن الصحف بإمكانها أن تنتهك المعايير المهنية وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام تدعي أنها موضوعية، فإن التحيز يجد حتما طريقه إلى الأخبار، خاصةً ضد مصر فى الصحف الأمريكية والبريطانية.

وأكدت الدكتورة نجوى كامل ضرورة الاهتمام بالموضوعات الجديدة والهامة في الفترة الراهنة من تاريخ مصر، وفي مقدمتها قضايا التنمية في المجالات المختلفة، حيث تشهد البلاد إطلاق مشروعات تنموية في مجالات مختلفة، بحاجة إلى إلقاء المزيد من الأضواء عليها، بما يساعد في خلق حالة من الأمل لدى الناس.

أما الدراسة الثانية، فكانت بعنوان "اتجاهات المرشحات لعضوية برلمان 2015 تجاه الأداء الإعلامي خلال فترة الانتخابات"، وقدمتها الأستاذة خلود ماهر، وسعت للتعرف على تقييم واقع مشاركة المرأة المصرية كمرشحة في انتخابات مجلس النواب 2015 في حدود السياقات المختلفة التي جرت فيها هذه الانتخابات.

وعرض الدكتور أحمد فاروق رضوان أستاذ العلاقات العامة والإعلان بجامعة الشارقة بحث بعنوان "استراتيجيات توظيف الإعلام في مواجهة العنف والتعصب ونشر ثقافة التسامح"، ويتناول البحث الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في فترات الصراع، ودوره في نشر مفاهيم التسامح، ومفهوم "صحافة السلام" ومسئوليتها الاجتماعية.

واستخلص البحث من خلال نتائجه مجموعة من التوصيات لتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتعصب كان من أبرزها ضرورة تطوير مواثيق الشرف الإعلامية بحيث تتوافق مع ما تشهده بعض مناطق العالم من تصاعد للارهاب والعنف، وتلتزم من خلالها وسائل الإعلام والعاملين فيها بعدم الترويج لهذا الفكر الشاذ.

وأكدت الدكتورة نرمين خضر الأستاذ المساعد للعلاقات العامة والإعلان بجامعة القاهرة، على ضرورة تعميق بعض الملاحطات والمفاهيم البحثية الجديدة مثل استخدام مدخل المواطنة وصحافة الحرب والسلام وذلك لما يعتبر حاجة ملحة إليه في مجال البحث العلمي الإعلامي في المجتمع المصرى.

وفي النهاية، طالب المشاركون في الجلسة، بضرورة وضع رؤية استراتيجية جديدة لتفعيل دور الموضوعية لوسائل الإعلام عند تغطية قضايا الفئات المختلفة في المجتمع المصرى، ايا ما كانت اختلافاتهم النوعية، والعرقية، والفكرية.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات الجديدة، وفي مقدمتها صحافة السلام، والدراسات الخاصة بالآخر، خاصة في ضوء عدم اهتمام الدراسات في المدرسة العربية بمثل هذه النوعية من البحوث.

وطالب المشاركون، بضرورة ألا تظل الدراسات العربية أسيرة للنظريات الغربية في دراسة ظواهرنا وقضايانا الإعلامية ، خاصة وأن هذه النظريات وضعت لتلائم هذه المجتمعات، وتجاربها وما وصلت إليه من تقدم في مناحي الحياة المختلفة.

ودعا المشاركون إلى ضرورة مواكبة التطورات التي تشهدها الدراسات الإعلامية الأجنبية ، والسعي إلى الاستفادة منها مع الحفاظ على الخصوصية العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق