اعتقال تنظيم إرهابي يهودي استهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية
الأربعاء، 20 أبريل 2016 01:00 م
أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية اليوم الأربعاء، عن اعتقال تنظيم يهودي إرهابي نفذ عمليات ارهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم وسياراتهم في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان نقلته وسائل الاعلام العبرية: إن هيئة مكافحة الجرائم القومية العاملة في الضفة تمكنت بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" من اعتقال تنظيم يهودي قاد عددا من العمليات الارهابية ضد الفلسطينيين خلال عام 2015.
وأشار البيان إلى أن المحققين شرعوا منذ بداية شهر أبريل الجاري في إلقاء القبض والتحقيق مع المشتبهين بالانتماء للتنظيم الارهابي، والذين اعترفوا خلال التحقيقات معهم في جهاز "الشاباك" بارتكاب العديد من العمليات الارهابية تضمنت محاولات استهداف حياة فلسطينيين ومهاجمة منازلهم المأهولة وممتلكاتهم من سيارات وغيرها وعمليات احراق وتخريب لسيارات فلسطينية والقاء الحجارة من سيارة كانوا يستقلونها باتجاه سيارات فلسطينية كانت تمر بالقرب منهم.
وأضاف أن التحقيقات كشفت أن التنظيم الإرهابي استهدف الفلسطينيين بطريقة ممنهجة وعنيفة ومتعمدة ومخطط لها رغم معرفتهم وادراكهم ان هجماتهم قد تنتهي بمقتل أشخاص، وأن أعضاء التنظيم استمروا بشن الهجمات على الفلسطينيين حتى بعد جريمة حرق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس في 31 يوليو 2015.
وبحسب البيان، فإن من بين العمليات التي نفذها التنظيم اليهودي الارهابي وتم الكشف عنها خلال التحقيقات الاعتداء على مزارع فلسطيني يوم 30 يونيو2015 بالعصي والغاز المسيل للدموع، والقاء زجاجات حارقة في 30 نوفمبر 2015 باتجاه منزل فلسطيني مأهول في قرية المزرعة القبلية قرب رام الله، فيما كان اصحاب المنزل نيام لكن العناية الالهية منعت وقوع كارثة بعد ان ارتدت احدى الزجاجات بعد اصطدامها بأحد شبابيك المنزل وانفجرت خارجه، كما كتب عناصر التنظيم الارهابي شعارات عنصرية على جدران المنزل منها "الانتقام"، و"الموت للعرب" و"استيقظوا أيها اليهود".
وأضاف أن عناصر التنظيم الارهابي ألقوا قنبلة غاز مسيلة للدموع من انتاج الجيش الاسرائيلي داخل منزل فلسطيني مأهول في قرية "بيتلو" (احدى قرى رام الله) وذلك انتقاما وردا على اعتقال عناصر الخلية الارهابية التي حرقت وقتلت عائلة دوابشة في دوما، وحين استفاق رب الاسرة لم يستطع التنفس وكان يعاني حرقة شديدة في عيونه لكنه رغم ذلك نجح بإخراج بقية افراد عائلته "زوجته وطفله الرضيع" من المنزل الذي غطته الشعارات العنصرية التي كتبها اعضاء التنظيم مثل "الانتقام" و"تحية لمعتقلي صهيون". كما قاموا بحرق 3 سيارات فلسطينية في القرية ذاتها خلال عامي 2014 و2015.
وقال بيان الشرطة الإسرائيلية: إن التحقيقات كشفت وجود علاقة بين التنظيم اليهودي الإرهابي وبين عناصر إرهابية أخرى مثل "فتيان التلال" الذين يعملون ضمن التنظيم الإرهابي اليهودي المتطرف "تمرد" التي نشط في شتى أنحاء البلاد وكشف عنه "الشاباك" في وقت سابق.