الأوقاف: نشر الشائعات وسوء الظن يهدد الأمن الفكري للمجتمع
الإثنين، 18 أبريل 2016 02:26 م
أكد مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف الشيخ أحمد تركي أن حفظ الأمن الفكري من الأصول الشرعية الواجبة وأن الكلمة الطيبة وحسن الظن طريقان لبناء وتنمية الوطن والمواطن ، محذرا من أن نشر الشائعات وسوء الظن يهدد الأمن الفكري للمجتمع ويعتبر من الكبائر.
جاء ذلك فى أمسية الأوقاف الدينية التى نظمتها الوزارة بمديرية أوقاف القاهرة بمسجد الفتح تحت عنوان : ” سوء الظن وأثره علي الفرد والمجتمع ” بحضور فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة ، والشيخ صفوت نظير وكيل المديرية ، والدكتور محمد قرني مدير الدعوة.
وأوضح الشيخ تركى أن القرآن الكريم نزل لتقويم الإنسانية وإصلاحها ، مبينًا أن الناس أنواع صالح في نفسه ومصلح لمجتمعه ، وفاسد في نفسه ومفسد لمجتمعه ، مشددا على أن الكلمة الطيبة هي طريق لإصلاح الأعمال وغفران الذنوب وبناء الأمم ، فالمصلحون يبغون بناء الأمم ، والمفسدون يهدمون الأمم، متخذين من الكلمة الخبيثة وسوء الظن ونشر الشائعات وسائل لأغراضهم الخبيثة، داعيا الله تعالى أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء ، وأن يجعل رايتها عالية خفاقة.
وبدوره حذر الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي – مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف من أن سوء الظن هو أحد الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى هدم المجتمع ، لما له من أثر سلبي في توتر العلاقات بين الناس ، ولذلك حذر منه الإسلام ونهى عنه مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يظن بأخيه سوءًا ، فسوء الظن يؤدي إلى الخصومات والعداوات وتقطع الصلات بين الناس ، ومن ثمَّ بين أفراد المجتمع.
وطالب بالاقتياد بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في حُسن الظن بالله ، وحسن الظن بالناس ، وعدم تعجّل الحكم على الآخرين ، ونطبق هذا المنهج القويم في حياتنا وسلوكنا ، كما طبقه الصحابة الكرام من اجل نهضة المجتمع