أشرف شعلان يرفض مواجهة وثائق تكشف وقائع إهدار للمال العام

الأحد، 17 أبريل 2016 02:35 م
أشرف شعلان يرفض مواجهة وثائق تكشف وقائع إهدار للمال العام
الدكتور أشرف شعلان
احمد كمال


انسحب الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث، مساء أمس من حلقة برنامج "الصورة الكاملة" الذى تقدمه الإعلامية ليليان داود على قناة أون تى فى، وقرر شعلان قبل خمس دقائق فقط من بداية الحلقة التراجع عن المشاركة فى البرنامج الذى كان يناقش الأوضاع بالمركز القومى للبحوث فى ظل اتهامات بالفساد وإهدار المال العام فى المركز.

وعرض البرنامج عددا من الوثائق الرسمية من داخل المركز والتى تكشف وجود عدد من المشروعات الوهمية التى ينفذها المركز، ومنها مشروع تحويل قش الأرز إلى ورق، والذى ثبت عدم استناده إلى دراسات علمية أو براءات اختراع.

كما كشف البرنامج بالوثائق وجود شبهة فساد فى وضع معايير عدد من الوظائف بالمركز لتناسب شخصيات بعينها، من بينهم ابنة وزير سابق، والتي تم تفصيل معايير طلب الوظيفة لتتوافق مع مؤهلاتها ودراستها العلمية وتقديرها الدراسي.

وكشفت الوثائق التي استعرضتها الإعلامية ليليان داود والكاتب الصحفي عامر تمام رئيس تحرير البرنامج والذي حقق الوثائق التي عرضها البرنامج وجود العديد من أوجه الإهمال دال المركز، من بينها تشغيل مراكز طبية تعالج المرضى بدون ترخيص، وقيام أحد الفرق العلمية التي يقودها استاذ بالمركز بتطبيق عقار لم تثبت سلامته الاكلينيكية على مرضي فيروس سي بمعهد الكبد بالمنوفية، استنادا على دراسة قام بنشرها في غحدى الدوريات العلمية العالمية قبل أن تقوم المجلة برفض الدراسة لعدم استكمال النتائج التطبيقية لها، وبالتالي عدم إمكانية تطبيقها على البشر، ومع ذلك تم تطبيقها على المرضى بمعهد الكبد بالمنوفية.

كما تطرق البرنامج بالوثائق وجود شبهات في استخدام ميزانيات البحث بالمركز، ومنها شراء أدوات بحثية من شركات بعينها دون الالتزام بالضوابط القانونية التي تنظم المشتريات، فضلا عن قرار رئيس المركز شراء سيارات حديثة من ميزانية المركز قيمتها نحو 20 مليون جنيه لرؤساء الشعب بالمركز مع تخصيص سائقين لهم، وهو ما يتنافى مع شكوى رئيس المركز الدائمة من عدم كفاية الامكانيات والميزانية المخصصة للمركز الذي يضم خمسة آلاف باحث ثلاثة آلاف منهم حاصلون على درجة الدكتوراة، ومعظمهم لا يجد التمويل الكافي لاستكمال أبحاثه.

وعرض البرنامج العديد من مقاطع الفيديو التي تكشف مظاهر الإهمال داخل المركز، والقاء المئات من رسائل الماجستير والدكتوراة والدراسات العلمية في القمامة، كما تلقى العديد من المكالمات الهاتفية لباحثين بالمركز، الذين اعترفوا بصحة الوثائق المعروضة في البرنامج، وأشاروا إلى تقدمهم بالعديد من الشكاوى بشأن تلك التجاوزات ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن.

من جانبه، أكدت الإعلامية ليليان داود فى ختام البرنامج أن حق الرد مكفول لرئيس المركز القومي للبحوث، وأنها كانت تتمنى أن يتحلى بشجاعة الرد على تلك الوثائق ليقف الرأي العام على الحقيقة كاملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق