«الإندبندنت»: بفضل تدخل واشنطن «القاعدة» تتمدد باليمن
الأحد، 17 أبريل 2016 02:02 ص
نشرت "الإندبندنت" في نسختها الرقمية موضوعًا لباتريك كوبيرن مراسلها لشؤون الشرق الأوسط بعنوان "بفضل التدخل البريطاني الأمريكي تنظيم "القاعدة" الأن يمتلك دولة صغيرة في اليمن في تكرار لسيناريو العراق وتنظيم "داعش".
ويقول كوبيرن إن ما جرى بسبب التدخل الأمريكي البريطاني في اليمن أدى لتكرار ما حدث في العراق بعد التدخل العسكري الغربي حيث انتهى المآل بسيطرة تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا وهو ما يتكرر في اليمن بعدما تمكن مقاتلو تنظيم "القاعدة" من تكوين دولة صغيرة هناك.
ويعتبر الكاتب ان ذلك تكرار للفشل الأمريكي الغربي في مكافحة ما يسميه بالإرهاب خلال حقبة ما بعد هجمات الحادي عشر من أيلول 2001. ويشير الى ان أهم الأسباب التى تؤدي لهذا الفشل المتكرر هو ان واشنطن ولندن وحلفائهما يعطون الاولوية للحفاظ على التحالف بينهم وبين المملكة العربية السعودية وممالك الخليج.
ويشير كوبيرن إلى أن التدخل إلى جوار السعودية في اليمن أدى لنتائج كارثية، فبدلاً من الوصول للنتائج التى كان الغرب يخطط لها وصلت الاوضاع إلى حد الفوضى وتدمير حياة الملايين وخلق ظروف مثالية لانتشار وسيطرة الحركات السلفية مثل تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية."
ويعرج كوبيرن على شرح ما جرى في اليمن للقارئ البريطاني ليخلص إلى ان عامًا كاملاً من القصف السعودي بدعم غربي لم يسمح لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بالسيطرة على العاصمة صنعاء التى لازالت في أيدي انصار الله، وانتهى الامر بتوقيع هدنة غير قابلة للاستمرار طويلًا بين الطرفين.
ويؤكد كوبيرن أن الفائز الحقيقي من هذا الوضع هو تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب حيث كون دولة صغيرة تمتد لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر مربع على السواحل الجنوبية للبلاد وتسيطر عليها حكومة منظمة وتحصل الضرائب والعائدات.
ويضيف أن التنظيم بعدما كان مختبئاً لا يلاحظ نشاطه أحد، بدأ حاليًا في التمدد وتوسيع منطقة سيطرته تمامًا كما فعلها تنظيم "داعش" العام الماضي في العراق وسوريا.
ويقول كوبيرن إن عواقب التدخل السعودي في اليمن وصعود تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب تم تجاهلها من قبل الحكومات الغربية والإعلام، محذراً من ان هذه العواقب ستكون وخيمة وستتعدى حدود منطقة الشرق الأوسط.