بالصور.. «مزلقانات الموت» ظاهرة تهز عرش مصر.. و«الهيئة» سفير «عزرائيل» لحصد أرواح المصريين.. وحادث 2002 الأبشع حتى الآن

سكك أُكل عليها أشلاء وشُرِبَ عليها دماء المصريين بقطاراتها القديمة التي ينحشر فيها الركاب بأمتعتهم وأحيانًا بدوابهم، ويقضون على متنها ساعات طويلة، تشهد الكارثة تلو الآخرى، والحادث خلف الحادث، خطوط تسير عليها قطارات تنقل ركابها إلى الموت المحقق.. أرواح تزهق بلا ذنب، وبدون ثمن.

تتحدث «صوت الأمة» عن سكك حديد مصر، لترصد الأزمة في الوقت الذي شهد فيه مزلقان نجع ونس بمركز دراو في أسوان حادث أليم في الساعات الأولى من فجر أمس السبت، إثر تصادم قطار بسيارة أجرة أسفر عن مصرع 8 أشخاص وإصابة 8 آخرين نُقِلوا إلى مستشفى دراو المركزي، وأسوان الجامعي.

وقالت هيئة السكك الحديدية، في بيان لها: إنه في الساعة 22.55 أثناء مرور قطار رقم 989 مكيف برحلته من أسوان إلى القاهرة من على مزلقان المطار المغلق والشغال بنظام بوابة حديدية وأجراس وأنوار اقتحمت السيارة الأجرة رقم 7612 ص وط من الجهة الغربية مما أدى إلى كسر الدلفة الحديدية والدخول بين العربات رقم 7،8 في منتصف القطار.

وتتكرر حوادث النقل في مصر، حيث وقعت أسوأ حوادث السكك الحديدية في البلاد، ففي 2002 عندما أمسكت النار بـ7 عربات في قطار ركاب بصعيد مصر، ما أدى لمقتل 360 شخصًا على الأقل.

وفي 2012، تسبب اصطدام بين قطار وحافلة تقل تلاميذ على معبر (مزلقان) على السكة الحديد في محافظة أسيوط بجنوب البلاد في مقتل 50 معظمهم أطفال.

ويشهد التاريخ بدموية الهيئة، ففي عام 1992، والذي حدث فيه تصادم قطاري ركاب بالبدرشين، أسفر عن مصرع 43 شخصا، وإصابة 8 آخرين، وشهد نفس الخط إصابة 15 شخصا إثر خروج قطار عن مساره، كان متجهًا من القاهرة إلى سوهاج.

كما شهد نفس الخط إصابة 14 شخصًا في تصادم قطارين، حيث انقلبت 3 عربات من الأول وعربتين من الثاني، إثر اصطدامهما بأجسام صلبة غريبة تم وضعها على القضبان في محطة البدرشين.

ووقعت كبرى هذه الكوارث بذات الخط للقطار العسكري الذي كان محملًا بجنود أمن مركزي والذي اصطدم بقطار بضائع متوقف، ووقوع العربة على القضبان، واستمرار القطار في جرها نحو كيلومتر قبل أن تنفصل عنه تماما، متحطمة ومودية بحياة نحو18 مجند على الأقل وإصابة 120 آخرين، تتراوح أعمارهم جميعا بين 20 و21 عاما.

وفي أغسطس 2006، وفي طريق المنصورة - القاهرة اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجهًا إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى فقد ذكر مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا.

وفي الشهر ذاته، وقع اصطدام القطار رقم 638 القادم من القاهرة متجهًا إلى المنصورة، بالعربة الثامنة من قطار البضائع القادم من الإسكندرية بمنطقة أرض المطار بالبراجيل أصيب فيه سائق قطار الركاب.

كما شهد العام نفسه مقتل 50 وإصابة أكثر من 80 في خروج قطار عن القضبان بالقرب من الإسكندرية، فقد اخفق القطار في التوقف عند مصدات نهاية الخط الحديدي واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة، وفي ذات الخط اصطدم القطار بشاحنة وخروجه عن القضبان مما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 7 آخرى.

وفي عام 2008 انفصلت 19 عربة من قطار بضائع في طريقه للوجه القبلي، وسارت مسافة 6 كيلو مترات عند محافظة سوهاج، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل بترت إحدى ساقيه.

وفي عام 2012 اصطدم قطار الركاب رقم 162 بالقطار رقم 990 "القاهرة – سوهاج"، وأسفر الحادث عن إصابة 15 مواطنًا.