ازدهار تجارة تهريب اللاجئين على حدود النمسا

أعترف مسؤول بإدارة شرطة ولاية "بورجنلاند" النمساوية المتاخمة للحدود المجرية بعودة أنشطة مهربي اللاجئين إلى الازدهار عقب تشديد الرقابة على الحدود النمساوية، لا سيما عبر الحدود المجرية المتاخمة لولاية "بورجنلاند"، وأعلن عن تلقي وزارة الداخلية 328ر14 طلب لجوء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لافتًا إلى أن معظم طلبات اللجوء قدمها لاجئون موجودون داخل النمسا وليس في مراكز تسجيل اللاجئين الموجودة على الحدود، مؤكدًا أن اللاجئين نجحوا في الدخول إلى النمسا عن طريق المهربين.

ولفت المسؤول بوزارة الداخلية الى أن دخول اللاجئين عن طريق مافيا التهريب يحول دون إمكانية إعادة ترحيلهم مرة أخرى إلى الدول القادمين منها، مؤكدًا أن زيادة عدد طلبات اللجوء في النمسا منذ مطلع العام الجاري يرجع في المقام الأول إلى حدوث زيادة ملحوظة في أنشطة المهربين مؤخرًا، وأوضح أن طرق التهريب الرئيسية إلى النمسا تمر عبر الأراضي المجرية إلى ولاية "بورجنلاند"، وذلك بعد أن توقفت حركة اللاجئين عبر طريق غرب البلقان الذي تم غلقه في وجه اللاجئين بفضل جهود النمسا.

وفي ذات السياق، بدأت النمسا تنفيذ إجراءات عملية هدفها تشديد الرقابة على الحدود الإيطالية والمجرية عن طريق تطبيق نظام «إدارة الحدود» الذي طبقته حكومة النمسا على حدودها مع سلوفينيا، عند معبر "شبيلفيلد" الحدودي، حيث تعتزم الحكومة بناء أسوار معدنية ونقاط رقابة على المعابر الحدودية بولاية «تيرول» النمساوية على الحدود الإيطالية، وكذلك بولاية "بورجنلاند" على الحدود المجرية، على أن تدخل الإجراءات الجديدة إلى حيز التنفيذ بحلول نهاية شهر مايو المقبل، على الرغم من اعتراض كل من الحكومة الإيطالية والمفوضية الأوروبية.