بالصور.. لعنة الفراعنة تصيب إثيوبيا بسبب «النينيو»
الأربعاء، 13 أبريل 2016 08:02 م
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة، أن العالم يشهد حاليًا ظاهرة «إل نينيو» المناخية، قائلة: «ستكون أكثر حدة خلال 2016 عن الأعوام السابقة».
وتوقعت المنظمة الدولية أن يتضرر نحو 50 مليون شخص جراء الظاهرة، مشيرةً إلى أن من ضمن الدول المهددة إثيوبيا، غينيا الجديدة، ملاوي، هايتي، هندرواس.
وتعد «النينيو» ظاهرة مناخية تنتج بسبب الاختلاف فى درجات الحرارة بمياه المحيطات بين المحيط الهادئ والغلاف الجوي، ويكون لها تأثيرها على درجة الحرارة، وترتفع خلالها درجة حرارة سطح المحيط أكثر عن المعدل العام.
وتحدث تلك الظاهرة بسبب تغير مسار الرياح التي تهب من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي فوق المحيط الهادي الاستوائي، فالمياه الدافئة، التي عادة ما تتجمع في شرق المحيط، تنتقل نحو الغرب، ما يؤدي إلى أمطار غزيرة في بعض مناطق العالم، واشتداد الجفاف في مناطق أخرى وتتكرر كل 10 أو 15 عامًا، وتستمر لمدة 5 سنوات.
وعلى الرغم من أن "إل نينيو" الجديد ما زال في مراحله الأولى، إلا أن التنبؤات المناخية تؤكد قدرته على التسبب في ظروف مناخية متقلبة في كافة أنحاء العالم.
يذكر انه أشد تأثير لـ"إل نينيو" بين عامي 1997 – 199، إذ تسببت في اضطرابات مناخية هائلة في المناطق الاستوائية، وقارة أمريكا الشمالية، وانتشرت الحرائق في بعض الدول مثل: "إندونيسيا والبرازيل" لعدة أشهر، وتابعتها فيضانات كبيرة داخل أمريكا اللاتينية وشرق القارة الإفريقية.
وانتهى مفعولها في يونيو 1998م بتجمد مفاجئ للمياه السطحية للمحيط.
وعلى الجانب الأخر كانت أخر ظاهرة لـ«إل نينيو» في عام 2011، إذ تسببت في زيادة نسب الأمطار الموسمية في جنوب شرق آسيا، وحالات من الجفاف في كل من جنوبي القارة الأسترالية والإكوادور، وهبوب عواصف ثلجية قوية في الولايات المتحدة، وموجات حر شديد في البرازيل، وفيضانات مدمرة في المكسيك.
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن إثيوبيا مهددة بأكبر موجة "جفاف" في تاريخيها، منذ قرابة النصف قرن، بسبب تأثير ظاهرة «إل نينيو» عليها.
مضيفة أن «إل نينيو» ضربت إثيوبيا عام 1980، وتسببت في موجة جفاف لم تستطع الأمطار القضاء عليها، خاصةً أن "أديس أبابا" لم يكن لديها مخزون كافي من المياه، وهو ما أدى إلى وفاة نحو 400 ألف شخص آنذاك.