«فاو» تشارك في جهود مكافحة سوسة النخيل بشمال إفريقيا

الأربعاء، 13 أبريل 2016 04:29 م
«فاو» تشارك في جهود مكافحة سوسة النخيل بشمال إفريقيا
سوسة النخيل

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) برنامجًا إقليميًا للتعاون التقني يهدف إلى مساعدة البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة تهديد باكتيريا "إكسيليلا فاستيديوزا" على أشجار الزيتون، كما يجرى إعداد برنامج جديد للتعاون التقني في الحالات الطارئة لمساعدة الحكومة الموريتانية في السيطرة على "سوسة النخيل الحمراء".

وذكرت "فاو"- في بيان لها اليوم الأربعاء- أنه تم عقد ورشة عمل بمدينة طنجة بالمغرب، بحضور ممثلين عن هيئة حماية النباتات في اتحاد المغرب العربي، وخبراء وطنيين ودوليين وكذلك خبراء من "فاو"، وبحث الخبراء وضع خطة استراتيجية لمكافح سوسة النخيل الحمراء وباكتيريا "إكسيليلا فاستيديوزا"، كما تم تصميم برنامج وخطة عمل لهيئة حماية النباتات في اتحاد المغرب العربي بهدف تنشيط وتفعيل التواصل بينها وبين "فاو".

وأضاف البيان أنه بناءً على طلب بلدان المنطقة دون الإقليمية، تستكمل "فاو" دعمها للمكافحة والسيطرة على الآفات التي تهدد بشكل كبير أشجار الزيتون والنخيل التي هي أساس الإنتاج الزراعي في المغرب العربي، مشيرًا إلى أن هاتين الزراعتين هما اللتين وضعتا المنطقة على خارطة المصدّرين الرئيسيّين لزيت الزيتون والتمر.

ويرجع تاريخ الإبلاغ عن تواجد سوسة النخيل الحمراء في طنجة بالمغرب إلى شهر ديسمبر من عام 2008، وفي طبرق في شمال شرقي ليبيا في يناير 2009، وفي تونس في عام 2011، وتم الكشف عن تواجدها في واحة "تجكجة" في موريتانيا في أواخر ديسمبر 2015.

وتأتي تدخلات منظمة "فاو" لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في إطار المشروع الإقليمي للتعاون التقني المعروف باسم "إدارة سوسة النخيل الحمراء في شمال أفريقيا - (2011-2013)". وقدم المشروع الدعم لليبيا والمغرب وتونس في برامج المكافحة الخاصة بها. أما بالنسبة إلى الجزائر وموريتانيا، فقد ركز الدعم على الوقاية من الطفيليات. ويجري حاليًا تنفيذ برنامج تعاون تقني جديد لحالات الطوارئ يهدف إلى السيطرة على سوسة النخيل الحمراء في موريتانيا (أبريل 2016 - مارس 2017).

وبرزت بكتيريا الزيتون المعروفة باسم "إكسيليلا فاستيديوزا" قبل بضع سنوات في منطقة صغيرة بالقرب من غاليبولي في جنوب إيطاليا. وسرعان ما انتشرت على شكل وباء في عام 2013 في منطقة بوليا.

وفي هذا السياق، تحركت الدول المنتجة للزيتون حول حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصةً تلك التي تقع في الشمال للسيطرة على الوضع والحد من خطر الانتشار السريع لهذه البكتيريا التي تنتقل عن طريق الحشرات وتفتك بالنباتات المختلفة، بما في ذلك أشجار الزيتون. ولهذه الغاية، خصّص الاتحاد الأوروبي احتياطيا ماليا ضخما لتطوير برامج مكافحة ضد باكتيريا "إكسيليلا فاستيديوزا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة