مفكرون سعوديون: زيارة «سلمان» لمصر علامة بارزة على جبين الأمتين

الثلاثاء، 12 أبريل 2016 02:25 ص
مفكرون سعوديون: زيارة «سلمان» لمصر علامة بارزة على جبين الأمتين
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

وصف مسؤولون ومفكرون بجدة الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر بالعلامة البارزة على جبين الأمتين العربية والإسلامية، ورسالة تدون بمداد من نور في صفحات التاريخ خاصة وأنها تأتي في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الأليمة المعقدة التي تشهد صراعات وأحداث أثرت على أوضاع مختلف الدول.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مدير جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تؤكد رؤية المملكة الساعية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وسياستها الواضحة الرؤية من أجل مصلحة الأمة الإسلامية والعربية، لافتا إلى أن التعاون بين المملكة ومصر قائم منذ قيام هذه البلاد المباركة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي.

وأوضح أن وقوف المملكة مع شقيقتها مصر دليل على وعي القيادتين بأهمية الاتحاد والتعاون المثمر لتحقيق رفاهية المواطنين ودفع الخطر الذي تتلاطم أمواجه على ضفاف بلداننا العربية والإسلامية باسم الدين، والدين منه براء، فالمملكة تحرص كل الحرص على تجاوز هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، وتؤكد أهمية الوقوف جنبا إلى جنب مع الأشقاء والدول الصديقة لتحقيق الأمن والاستقرار.

ونوه بالتعاون التاريخي بين البلدين في تشييد جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز وما سيحققه هذا المشروع العملاق من مكاسب اقتصادية من شأنها إنعاش الحركة التجارية بين البلدين وبما ينعكس إيجاباً على ازدهار ورفاهية مواطني البلدين وخلق فرص عمل للشباب.

من جانبه، أكد وكيل عمادة القبول والتسجيل للتطوير بجامعة جدة الدكتور خالد بن وهيب مقلد أن هذه الزيارة التاريخية ستعود بالنفع والمصلحة ليس فقط على الشعبين السعودي والمصري، وإنما على دول وشعوب العالم بأسره، وأن تعبير الشعب المصري بفرحته وسعادته وبهجته لهذه الزيارة التاريخية تدل على مدى حب الشعب المصري العميق لقيادة وشعب المملكة، وهذه المشاعر النبيلة ليست بغريبة عن الشعب المصري الشقيق حيث صلة الأخوة والقرابة القوية والمتميزة بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري الذي نكن له كل محبة وتقدير واحترام .

وأفاد أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسان بن عمر بصفر أن مضامين الكلمة الضافية التي أكد خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أن أبناء مصر الشقيقة أسهموا منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم هو دليل واضح بأن المملكة مستمرة في نهجها واستراتيجيتها الحكيمة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لما يمتلكه من حنكة سياسية ثاقبة وبعد استراتيجي حكيم.

وأفاد أن الزيارة التاريخية تتضمن أيضاً أكثر من بعد اقتصادي وتجاري ليس فقط على مستوى العالم العربي والإسلامي بل على مستوى العالم حيث إنشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين وبالتالي هو ربط بين أهم قارتين جغرافيا في العالم حيث أن هذا الجسر سيكون بمثابة بوابة لأفريقيا وسيسهم بشكل ملموس وملحوظ في رفع التبادل التجاري بين القارات عالميا ويدعم الاقتصاد لكلا البلدين الشقيقين والعالم العربي والإسلامي والعالم بأسره، وسيختصر المدة الزمنية لعبور المسافرين والحجاج والمعتمرين والسياح بكل يسر وسهولة، كما سيتيح فرص عمل متنوعة، وستعود تلك المشاريع على مستوى البلدين والشعبين الشقيقين بشكل خاص وشعوب قارات العالم بشكل عام.

وأكد أنه ما تم الاتفاق عليه للعمل على إنشاء منطقة تجارية حرة في شمال سيناء سيساعد في توفير فرص عمل جيدة، وسيطور المنطقة اقتصاديا بشكل ملحوظ، وسيعزز الصادرات إلى دول العالم، وأن المنطقة التجارية سترفع من التبادل التجاري عالميا، وتعد هذه المنطقة التجارية الحرة بمثابة المحرك الرئيسي للتجارة والاقتصاد العالمي وبالتالي سيعود النفع على جمع دول العالم اقتصاديا، وبالتالي سيكون المصدر القوي لاقتصاد مؤثر وقوي لكلا البلدين الشقيقين، وسيخدم الأجيال القادمة حيث العوائد الضخمة التي ستعود بالنفع على المشاريع التنموية والاقتصادية العملاقة في المنطقة، وسيجني ثمرة تلك المشاريع الشعبين الشقيقين السعودي والمصري .

وألمح رئيس نادي جدة الأدبي السابق المفكر والأديب الدكتور عبدالمحسن القحطاني أن الزيارة تزيد العلاقات بين المملكة ومصر شموخا في ظل التنسيق المشترك والتقارب الشديد في هذا الوقت بالذات ليعزز التضامن العربي في مواجهة المعتدين الذين ارتفعت أصواتهم في الفترة الحالية حيث برهنت المملكة العربية السعودية على دورها الأساس في دعم ومساعدة أشقائها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق