«عمال مصر»: زيارة «سلمان» تفتح أفاقا جديدة للتنمية على المستوى العربي

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي أن الزيارة الناجحة التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر ستفتح آفاقا جديدة للتنمية على المستوى العربي، والتوسع في فرص العمل، وتطوير آليات العمل والتشغيل، وهو الأمر الذي تقوم عليه منظمة العمل العربية.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الاثنين، أمام الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي، الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور حكومات 21 دولة عربية ممثلة في وزراء العمل، فضلا عن ممثلي طرفي العمل والإنتاج، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال المراغي إن مصر شهدت خلال الفترة الماضية إنجازات على مختلف الأصعدة الوطنية والقومية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنه على الصعيد الدولي وبفضل علاقات مصر المتميزة مع مختلف دول العالم التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، حصلت مصر على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، واُختيرت بالإجماع لرئاسة ثلاث لجان بالمجلس، من بينها لجنة مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يؤكد ثقة العالم بقدرات مصر ودورها الإيجابي في إقرار الأمن والسلم الدوليين، ومواصلة جهودها لتجفيف منابع الإرهاب، وهو ما يتطلب تضامن العالم مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وسعيها لاقتلاع جذوره الإجرامية.
وشدد على أن مصر لن تترك مواطنا مصريا في الخارج يعاني الظلم وتضيع حقوقه دون أن تكون إلى جواره ترفع عنه الظلم وتصون حقوقه وكرامته.
ولفت المراغي إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيتيح آلاف فرص العمل للشباب، ويحوِّل هذا المحور إلى أكبر قاعدة صناعية تضم مختلف المصانع لكبرى الشركات العالمية، منوها بأنه تم البدء في استصلاح 1.5 مليون فدان لتضاف إلى الرقعة الزراعية حتى تحقق مصر جانبا كبيرا من حاجتها من الغذاء.
وأضاف أن الأيام القليلة الماضية شهدت بدء مد المرافق في العاصمة الإدارية الجديدة التي ستخفف الاختناق والتكدس عن العاصمة الحالية، كما تمت إقامة مئات الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة وخاصة لذوي الدخل المحدود، وقد واكب ذلك كله تمهيد ورصف آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة والعديد من الجسور والكباري.
وأشار المراغي إلى أن الاتحاد العام لعمال مصر اتفق مع المدير العام لمنظمة العمل العربية على أن البطالة ظاهرة مزمنة ومعقدة التركيب، فهي لم تعد تنحصر في بُعدها الاقتصادي والاجتماعي المتعارف عليه، بل غدت تكتسي بُعدًا سياسيًا متصلًا بالخيارات التنموية المختلفة.
وأكد أن التعليم والتدريب المهني والتقني في مصر يلقى اهتماما كبيرا، منوها بأن مصر حرصت في العامين الماضيين على الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم حتى تكون لمخرجاته أكبر الأثر في توفير فرص العمل.