«مميش» يستقبل وفدا من جمعية رجال الأعمال العرب

استقبل رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، اليوم الأحد، بمبنى التدريب البحري والمحاكاة التابع لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، وفدا من أعضاء جمعية رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب برئاسة أشرف الخادم.

واستعرض «مميش» خلال كلمته، مراحل حفر قناة السويس الجديدة ونجاح رجال الهيئة خلال العام الماضي في تنفيذ مشروع الحفر في وقت قياسي خلال عام واحد، في أكبر عملية تكريك في التاريخ باستخدام 45 كراكة، مع توفير التدابير اللوجيستية والأمنية، وذلك بالتزامن مع وضع المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة القناة دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة في قناة السويس باعتبارها مصدر هام من مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.

وأوضح مميش أن مشروع قناة السويس الجديدة أدى إلى تغيير نظام القوافل العابرة للقناة من ثلاث قوافل إلى قافلتين فقط تعبران مباشرة دون انتظار، مع رفع قدرة القناة على استيعاب السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة وزيادة أعداد السفن العابرة، فضلا عن إمكانية المناورة في حالة وقوع أي حادث عارض دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة كما حدث مع سفينة الصب البنمية NEW KATERINA التي تسببت في تعطل العمل بالمجرى الأصلي للقناة لمدة 13 يوما الشهر الماضي وتم استخدام القناة الجديدة بكفاءة تامة لعبور جميع السفن من الاتجاهين، حيث بلغ عدد السفن التي عبرت القناة خلال تلك الفترة 580 سفينة، وذلك بفضل القناة الجديدة ولولاها لتوقفت حركة الملاحة في القناة تماما.

وقدم رئيس هيئة قناة السويس، عرضا تفصيليا عن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، استعرض فيه الجدوى الاقتصادية للمشروع والقائمة على الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمنطقة القناة وتحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي، مشيرا إلى الفوائد الاقتصادية والتنموية المتوقعة من استيعاب حركة النمو في حركة التجارة العالمية وجذب المستثمرين، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب.

وقال «مميش» إن هيئة قناة السويس تسعى لتطوير منشآتها ومشاريع البنية التحتية بها من خلال توقيع مذكرات تفاهم وعقد شراكات مع المستثمرين لتعزيز سبل التعاون خاصة ما يتعلق بتدريب الكوادر الفنية، كما أكد قيام الهيئة بتحليل كافة المستجدات الطارئة بمجال النقل البحري من خلال الوحدة الاقتصادية بها والتي بدورها تمكن قناة السويس من رصد الفرص المتاحة والتحديات المستقبلية وإمكانية استغلالها للتطوير والحد من منافسة الطرق البديلة.