مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية يناقش خطة مواجهة التطرف

الأحد، 10 أبريل 2016 07:29 م
مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية يناقش خطة مواجهة التطرف

بدأ مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية مناقشات موسعة، اليوم الأحد، أبرزها التأكيد علي ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالإسراع في مشروع رقمنة دار المحفوظات المصرية التابعة لوزارة المالية بوصفه أكبر أرشيف في الشرق الأوسط، فضلًا عن مشروع افتتاح سفارات المعرفة في جامعات «كفر الشيخ ودمنهور وأسيوط وأسوان»، واستكمال مشروع ذاكرة مصر إلي العام ٢٠١٤ حيث ان التوثيق عند عام ١٩٨٠.

وتطرقت مناقشات مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية إلي تنفيذ برنامج مكافحة الإرهاب، شاملًا الحوار والنشر، عبر توفير مساحة للنقاش، وتبادل الأفكار، والتعلم، والتعرف على أفكار جديدة في مجال مواجهة التطرف، وبناء شراكة مع المؤسسات الشريكة في مصر والعالم العربي لتوحيد الجهود.

وذكر بيان للمجلس أنه وضع تصور لفعاليات عديدة تندرج تحت مكون الحوار؛ متضمنا تنظيم مؤتمر سنوي في شهر يناير من كل عام للمثقفين العرب، يكون بمثابة مرصد لحالة التطرف، بالإضافة إلي عدد من المؤتمرات الفرعية علي مدار العام في أماكن متباينة في الوطن العربي.

وتضمنت خريطة المؤتمرات الفرعية لعام 2016م، في أبو ظبي يناير، وفي البحرين فبراير، إلي جانب ورش عمل لطلاب الجامعات خاصة، والشباب عامة لعدد لا يزيد عن عشرين مشاركا، بهدف النقاش المعمق أو العصف الذهني حول قضية محددة، ونقل خبرات علمية من مفكرين ومثقفين إلى مجموعات شبابية جديدة، والتشجيع على ظهور أفكار جديدة في مجال مكافحة التطرف.

وناقش أعضاء مجلس الأمناء تنظيم دورات تدريبية وورش عمل "الثقافة الإسلامية" تجيب عن الأسئلة المتعلقة بالإسلام عقيدة وثقافة، وترد على الأفكار المغلوطة، وتشكل مجالا لتكوين الرؤى الوسطية، الصائبة، الخالية من التعصب.

وأشار البيان إلى أنه يعقد سنويا 10 دورات، و6 ورش عمل، مدة الدورة الواحدة شهر، وتشمل 22 محاضرة، تتسم بتكثيف النقاش في مدة زمنية من ثلاثة إلى خمسة أيام، حول قضية من القضايا.

ولفت البيان إلى أنه جرى تحديد عناوين متعددة للدورات التدريبية وورش العمل على النحو التالي: التفسير والمفسرون، وعلم الحديث والمحدثين، التاريخ الإسلامي، العمارة والفنون الإسلامية، الفكر الإسلامي، الأدب العربي وتراثه، الفلسفة الإسلامية، الخط العربي وفنونه، وغيرها، بالإضافة إلي دورات الثقافة العامة للأزهريين، بالتعاون مع الأزهر الشريف.

كما استعرض الاجتماع نشر المؤلفات التي تواجه التطرف، وتفند أفكاره ومنطلقاته، وتوسع نطاق معرفة الفكر الوسطي المعتدل، موضحا أن خطة النشر تشمل إعادة نشر كتب التراث العربي والإسلامي النهضوي في القرنين التاسع عشر والعشرين، لإعلام الفكر العربي والإسلامي، ونشر الفكر الصحيح عن الإسلام، ومواجهة الأفكار التي تشد الأمتين العربية والإسلامية للخلف، حيث صدر نحو خمسين كتابا، ويجري التوسع في نشر المزيد منها، ووضعها على مواقع الإنترنت.

وأوضح أن هناك تعاون مع دار الافتاء المصرية في إصدار مرجعين لاثنتين من القضايا اللتين تشكلان العمود الفقري للفكر المتطرف، هما: الردة والجهاد، بالإضافة إلي إصدار سلسلة "أوراق"، عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية.

كما ناقش الاجتماع إصدار سلسلة "مراصد"، المعنية بدراسة قضايا الاجتماع السياسي والديني في مصر والعالم الإسلامي، من خلال استكتاب الباحثين والترجمة والتأليف بهدف تطوير فهم أعمق للمجتمعات الإسلامية الحديثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق