أشهر 5 صناعات عالمية من أصول مصرية.. صناعة «الغزل والنسيج» البداية.. الفرعوني أول من استخرج «المواد البترولية».. والتقدم في «صناعة الأدوية».. و«المواد المعطرة» أشهر الصناعات

الأحد، 10 أبريل 2016 07:11 م
أشهر 5 صناعات عالمية من أصول مصرية.. صناعة «الغزل والنسيج» البداية.. الفرعوني أول من استخرج «المواد البترولية».. والتقدم في «صناعة الأدوية».. و«المواد المعطرة» أشهر الصناعات
هشام صلاح


كانت مصر عبر تاريخها الطويل مركزًا تجاريًا وصناعيا هامًا في المنطقة، فهي منذ القدم شهيرة بصناعتها المتميزة ومهارتها، فهي أصل للصناعات العالمية وبلد المنشأ، وفى هذا التقرير ترصد «صوت الأمة» أشهر الصناعات العالمية ذات الأصول المصرية.

1- صناعة الغزل والنسيج

عرف المصرى القديم صناعة الغزل والنسيج منذ عصور ما قبل التاريخ، وقد نسج الكتان والقطن والصوف والحرير، حيث كانوا يصنعون الكتان من حزم سيقان الكتان فى مجموعات تربط بجذور الكتان نفسها ثم تترك لتجف ثم يمشط الكتان.
وكانت سيقان الكتان تسلق فى وعاء كبير وتطرق بالمطارق لفصل اللحاء ثم تندى الألياف وتفتل بإحكام، والنساء كن يقمن بدور كبير فى صناعة الكتان، كما أبدع النساج المصرى منسوجات من الكتان غاية فى الدقة والرقة.
وقد أبدع المصريون أيضاٌ فى فن صباغة المنسوجات بالألوان الرئيسية وهى أصباغ طبيعية تستخلص من خامات طبيعية مثل خلط الأزرق مع الأصفر لينتج اللون الأخضر وخلط الأحمر بالأصفر لينتج البرتقالى واستخدموا مادة الشبة كمثبت لون وبعد عصر القماش المراد صباغته بالمثبتات تغمس فى إناء الصبغة وهى تغلى وعلى الرغم من أن الصبغة الموجودة بالإناء كانت من لون واحد فإن القماش الذى يخرج منها كان متعدد الألوان على حسب طبيعة المثبت على كل جزء ولا تبهت هذه الألوان حتى بعد مرور الزمن.
كما أن الدرابيه أو البليسيه، وهى وجود الكسر المتعددة على الصدر والأكمام والوسط فى أزياء النساء، موضة مصرية قديمة وجدت فى زى نسائى من عهد الدولة القديمة اكتشف بمنطقة إخميم بسوهاج وهو فستان مصرى قديم من النوع الطويل المعروف بالمكس لونه أصفر وأهم ما يميز خطوطه فن الدرابيه.

2- إستخراج البترول

عرف البترول منذ الاف السنين وكانت مصر من أولى الدول التى عثر على البترول فى أرضها فقد اكتشف المصريين النفط من45 قرنا واستخدم القدماء المصريين نوعا من البيتومين في تحنيط جثث موتاهم لحفظها من التحلل، وقد عثر علي مصباح قديم به بقايا جافة من الزيت الخام بمناجم الذهب بوادي الحمامات، وهي التي استخرج منها الفراعنة معظم نفائسهم، وهذا يدل علي أن البترول كان مستعملا للاضاءة حتي في عهد القدماء المصريين.

3- صناعة الأدوية

احتكر الكهنة في مصر القديمة صناعة الأدوية في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها ويعد أمحوتب من أشهر أطباء مصر القديمة وصيادلتها في القرن 30 ق م. وسجل القدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية ايبرس التي ترجع للقرن 16 ق.م. وتحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أو الشام أو الحبشة. واعتمدو في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة والبصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.

4- صناعة الشامبو

قديما كان المصريون يستخدمون الماء وعصير الليمون مع بعض من قطرات العطر لتنظيف شعورهم، وكان أول ظهور للشامبو كنوع من المنظفات عام 1890 م، ويحتوي الشامبو عادة على مواد صابونية منظفة ومطهرة، مع إضافات من فيتامينات ومطيبات عطرية ذات فوائد للشعر وللبشرة، وهذه المواد المضافة قد تكون ذات أساس قلوي أو حامضي أو متعادل، ما يستدعي الحذر والحرص والانتباه عند اختيار الشامبو ووجوب معرفة مكوناته وغرض استخدامه، كي لا يعطي نتيجة غير مرغوب فيها.
ومع التطور العلمي، تم تصنيع شامبو خاص لكل شعر، حتى يتناسب مع الزيوت الناتجة من فروة الرأس، بالإضافة لنوع مخصص للأطفال دون مواد كيميائية تثير الدموع.

5- صناعة العطور

عرف الإنسان البدائي العطر من استنشاقه للورود والأعشاب ،فكان يقطع الأعشاب العطرية ويحرقها لتعطيه الروائح العطرة وكان ذلك غالبا مخصص للزينة، وكان لمصر الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطور وكانت توجد طريقتان لصناعته: الأولى وهى وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي، وله طرفان تمسك به سيداتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة، الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الاحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، الطريقة الثانية وهى وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لأعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق