إيطاليا «تشّمر عن سواعدها» لتنفيذ إنذارها الأخير.. سحب «السفير» من مصر الإشارة الأولى لها.. القرار جاء نييجة لقاء فريق التحقيق المشترك بروما.. الخارجية المصرية ترد:« إجراء روتيني بعيد عن سوء العلاقات»
الجمعة، 08 أبريل 2016 07:47 م
في ظل التطورات السريعة في قضية مقتل الباحث "جوليو ريجيني"، حيث أبدى الوفد الإيطالى غضبه أمس من جراء تسلمه ملف التحقيقات من الوفد الأمني المصرى بعد عدم توافر عناصر التحقيق التي طلبها الوفد الإيطالى منذ شهر ونصف ومنها تفريغ المكالمات الهاتفية لريجيني وأصدقائه، وتفريغ كاميرات المراقبة لمحطة مترو الأنفاق وكاميرات مراقبة المحلات المجاورة التي يقيم بجوارها وأيضا المنطقة الذي اختفى منها يوم 25 يناير، وأحتوى الملف فقط علي شهادات بعض الأشخاص وتحقيقات أخرى الأمر الذى جعل الإيطاليين يبحثون عن طرق أخرى للتصعيد والضغط على مصر.
استدعاء السفير الإيطالي
وكان أول رد قوى لروما هو إعلان وزارة الخارجية الإيطالية اليوم، استدعاء سفيرها من مصر، بسبب قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتلوني أمر باستدعاء السفير ماوريزيو ماساري من القاهرة إلى روما للتشاور، وأضافت أن القرار يأتي بعد التطورات في تحقيقات قضية ريجيني، وخاصة الاجتماعات التي عقدت، الخميس والجمعة، في روما بين فرق التحقيق المصرية والإيطالية.
وأشار البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها إلى أنه بناء على هذه التطورات، فإن هناك حاجة إلى تقييم عاجل للتصرف الأنسب من أجل التأكد من الحقيقة في عملية قتل جوليو ريجيني البربرية.
رد الخارجية المصرية
فى المقابل، أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن العلاقات بين مصر وإيطاليا علاقة تاريخية لن تهتز لأي سبب كان، وقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قيد التحقيق والبحث.
وأضاف في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن أستدعاء السفير الإيطالي لدى مصر مجرد إجراء روتيني، وبعيد تمام البعد عن سوء العلاقات، قائًلا: «العلاقات بين البلدين قوية جدا».
تفاصيل الواقعة
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، في 24 مارس، العثور على حقيبة بها متعلقات ريجيني، وبينها قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش ومتعلقات نسائية، بعد أن تمكنت من قتل عصابة إجرامية مكونة من 4 أشخاص، وقالت إن العصابة متخصصة في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه.
وأثار بيان الداخلية المصرية انتقادات من مسؤولين إيطاليين وموجة تعليقات ساخرة من نشطاء وإعلاميين مصريين.
واختفى ريجيني 28 عاما في 25 يناير الماضي قبل العثور على جثته في فبراير وكان بها آثار تعذيب، مما أثار توترا في العلاقات بين مصر وإيطاليا، وإصدار البرلمان الأوروبي قرار يدين ما وصفه بـ"تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة، معتبرا أن "حادث مقتله ليس الوحيد إذ يأتي في سياق ظاهرة متكررة تشمل حوادث تعذيب واعتقال وقتل في مصر خلال السنوات الأخيرة.
فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أن سبب استدعاء بلاده لسفيرها في القاهرة، رغبتهم في الوصول للحقيقة، وذلك مع فشل الوفد المصري في روما في تقديم أسماء المتورطين في الواقعة.
وقال باولو في تغريدة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر:«لقد استدعيت سفيرنا من القاهرة للتشاور بعد أن أدركت أن الحقيقة حول مقتل جوليو.. فهي هدفنا الوحيد».
وقال مصدر دبلوماسى مصرى تعليقًا علي خبر سحب السفير الإيطالى، إن وزارة الخارجية لم تبلغ حتى الآن بقرار إيطاليا سحب سفيرها بالقاهرة للتشاور على خلفية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة. وأشار المصدر إلى أن اتصالات تجرى حاليا على أعلى مستوى بين البلدين فى محاولة لتجاوز تصاعد الأزمة، وإمكانية عدول إيطاليا عن قرارها الذى صدر بالتزامن مع تواجد وفد من المحققين المصريين فى روما لعرض نتائج التحقيقات بشأن القضية.