التنظيم الدولي للإخوان وراء صلح حماس مع مصر

الجمعة، 08 أبريل 2016 12:44 م
التنظيم الدولي للإخوان وراء صلح حماس مع مصر
التنظيم الدولي الإخوان المسلمين
أحمد السيد

فجر مصدر مقرب بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد على اتصال حركة حماس الذراع العسكري لجماعة الإخوان في غزة بالتنظيم لاستطلاع رأيه بشأن جلوسها مع النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والاعتراف به رسميا بعيدا عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم التي يتبناها إخوان مصر والتنظيم الدولي ككل الذي يقوده إخوان مصريين.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لحساسية وضعه في الجماعة- في تصريحاته الخاصة لـ "صوت الأمة" أن التنظيم الدولي بقيادة إبراهيم منير نائب المرشد العام الحالي قد وافق رسميا على تلك المقابلة ولم يبد أي اعتراضات عليها على الرغم من هجوم هذا التنظيم الإخواني على مصر ومقاضاته النظام المصري في العديد من المحاكم الدولية على أمل العودة إلى سدة الحكم، وكان آخر تلك المحاكم المحكمة الأفريقية التي قبلت مؤخرا دعوى قضائية ضد النظام المصري بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.

وكشف المصدر الإخواني السبب وراء تلك الموافقة وهو خوف التنظيم الدولي من تضييق مصر على غزة في ظل حكم حماس لها بسبب مواقف الحركة الإخوانية المثيرة للجدل والمهددة للأمن القومي المصري هذا بالإضافة إلى سعيه للإبقاء على خط إتصال وحيد مع النظام يمكنه من التواصل معه من أجل إعادة إخوان مصر إلى المشهدين السياسي والدعوي مرة أخرى بعيدا عن كرسي الرئاسة.

وبهذه الكواليس الخاصة، يبقى ما فعلته حركة حماس من اعتراف بالنظام المصري والجلوس معه مرة وإرسال وفد آخر للجلوس معه ونزع صور مرسي من قطاع غزة كله بأوامر من التنظيم الدولي للإخوان الذي يسيطر عليه إخوان مصر مما ينبأ بمخطط شيطاني تسعى لها الجماعة في الفترة المقبلة.

في سياق متصل شهدت جماعة الإخوان الإرهابية انقسامات وخلافات كبرى حول اعتراف حماس بالنظام المصري وإزالتها لصور الرئيس المعزول محمد مرسي من شوارع غزة، حيث شن باسم خفاجي القيادي الإخواني البارز المقيم في تركيا هجوما شرسا على حماس بعد هذا الأمر، معتبرا إياها حركة خائنة باعت القضية من أجل مصالحها الشخصية مطالبا الجماعة الأم بمقاطعتها تماما حتى الاعتذار الرسمي عما فعلته.

على الجانب الآخر، أبدى علي بطيخ القيادي الإخواني البارز رضاءه عما فعلته حماس وموافقته على تعاملها مع النظام المصري الحالي رغم عدم اعترافه هو شخصيا بشرعيته، مرجعا موقفه هذا إلى حرصه على الشعب الفلسطيني الذي سيدفع وحده ثمن أي نزاعات بين حماس ومصر، على حد تعبيره، رافضا اتهام الحركة الإخوانية الغزاوية بالخيانة.

جدير بالذكر أن التنظيم الدولي للإخوان استحدث بند جديد في لائحته الداخلية يمكن كل فرع من فروع الجماعة في العالم بالتعامل مع القضايا المحيطة به وفقا لرؤيته الخاصة وظروفه المحيطة حتى لو كان التعامل مع القضايا يخالف فرع أخر من فروع الجماعة، وهذا البند هو ما استغلته حماس في جلوسها على مائدة الحوار أكثر من مرة مع النظام المصري الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق