11 معلومة لا تعرفها عن« ملكة الاغراء » ناهد شريف
الخميس، 07 أبريل 2016 01:11 م
يحل اليوم الخميس 7 ابريل ذكرى رحيل الفنانة ناهد شريف، والتى أشتهرت بأدوار الإغراء والإثارة على مدى مشوارها الفني القصير، والتى قدمت الأدوار الجريئة، ووصلت إلى قمة جراءتها في فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم"، والذى منع من العرض.. واليوم فى ذكرى وفاتها الـ 35 تلقى "صوت الأمة" الضوء على أبرز محطات حياتها ومعلومات قد لا يعرفها الكثيرين عنها.
اسمها الحقيقى سميحة زكي النيال، ولدت في 25 سبتمبر 1940، في محافظة بني سويف مركز الواسطة.
لم تعش طفولة سعيدة، وهذا بسبب أنها كانت تتميز بالأنطوائية والأنغلاق، وهو ما جعل والدها أكثر تحفظا وانغلاقا عليها وخاصة بعد وفاة والدتها وفرض عليها قيود قاسية فتحولت إلى سجينة منزلها بما تعنيه الكلمة حتى وفاة والدها وكان عمرها لم يتجاوز بعد 14 سنة.
رغم خجلها الشديد إلا انها كانت من أكبر أحلامها أن تصبح مطربة مشهورة فأختارت لنفسها أسم ناهد شريف وجاءت البداية بعدما تعرف عليها مدير التصوير وحيد فريد، فقدمها للفنان عبدالسلام النابلسي الذي اختار أن يجعل منها ممثلة لا مطربة فمنحها دور صغير في فيلم ''قاضي الغرام''، في نهاية الخمسينات ثم فيلم ''حبيب حياتي''.
ورغم انها مصنفة ممثلة إغراء إلا انها فى بداياتها كانت ترفض بشدة الغراء، حتى جائتها الفرصة للعمل أمام فتى أحلامها الفنان كمال الشناوى في فيلمه مع الفنانة إيمان "تحت سماء المدينة'' في 1959، وكان الفيلم من إخراج حسين حلمي المهندس.
ثم توالت عليها الأعمال الفنية ليظهر نجمها ويسطع وكان من أبرز ما قدمت فى مجال السينما "رجب فوق صفيح ساخن، العمر لحظة، انتبهوا أيها السادة، هو والنساء، النصابين الخمسة، حبيب الروح، الكدابين التلاتة، شهر عسل بدون ازعاج، حب وخيانة" وغيرها.
ولكن بدايتها الحقيقية فى عالم الأغراء كانت بعد فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" وهو ما ربطها فى أذهان الجمهور كممثلة اغراء وعرى وخاصة بعد مشهد العرى الذى قدمته من خلاله وكان من بطولة عزت العلايلي، ومحسن سرحان، وإيمان، وعدد من الفنانين العرب، وتم تصوير الفيلم في دولة الكويت وقتها.
وقد تزوجت الفنانة ناهد شريف عدة مرات فى حياتها فكانت الأولى من المخرج المصري الراحل حسين حلمي المهندس الذي أخرج لها أفلام «صبيان وبنات»، و«تحت سماء المدينة»، و«أنا وبناتي»، ولكنها أنفصلت عنه بعد فترة زواج قصيرة في هدوء، بعدها حاولت ناهد التقرب من نجوم السينما، وكان الفنان المصري كمال الشناوي الأقرب لها، ورغم أنه يكبرها بعشرات السنين، إلا أن العلاقة توطدت بينهما، خاصة بعد أن قدمت أمامه بطولة فيلم «تحت سماء المدينة» وتزوجته سريا إذ أن الشناوي كان متزوجًا حينها، ولم يكن يرغب في الانفصال عن زوجته، ولكنهما أنفصلا حيث ضاقت من دور النصف زوجة، وأخيرا تزوجت من اللبنانى صاحب الملهى الليلي إدوارد جرجيان ورغم تحذير من حولها من الزواج منه، لأنه مقمار، ومخالف لديانتها الإسلامية، إذ كان على الديانة المسيحية، إلا أنها ضربت بتحذيراتهم عرض الحائط وأنجبت منه طفلتها الوحيدة «باتريسيا» التي أصبح اسمها بعد ذلك «لينا» ولكنهما انفصلا حيث أنه كان يستنزفها ماديًا.
ولكن أزمتها الحقيقية معه كانت فى فترة مرضها لم يقف بجانبها، بعد أن عاشت معه زوجة مثالية لـ5 سنوات، وبعد إجرائها جراحة خطيرة في السويد، عاد وتركها وحيده، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفدت النفقات اللازمة للإقامة.
ولكن تظل معها مأساتها والتى لازمتها منذ طفولتها من حزن وكونها يتيمة، ورغم الشهرة حيث اصيبت بمرض سرطان الغدد، الذي اقعدها عن العمل حتى نفذت مدخراتها.
وكان أول من طلبت مساعدته وقتها هو الفنان كمال الشناوى،وأبلغته بمرضها، وأنها بحاجة إلى إجراء عمليه جراحية خلال 48 ساعة، ولا تستطيع إجراءها لضيق اليد، فما كان من الشناوي، إلا أن اخذ منها الأوراق، واتجه إلى مكتب دكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء، وإقتحم غرفة الإجتماعات، حيث كان في إجتماع للوزراء، وأطلعه على الأمر ولم يتأخر فؤاد محي الدين، وقام بإرسالها للعلاج على نفقة الدولة في السويد ونجحت العملية وعادت الى مصر ولكنها سرعان ما عادت الى انتكاسة صحية جديدة فسافرت الى لندن لتتلقى العلاج على نفقة الدولة.
ولكن حالتها الصحية تدهورت أكثر فنصح الاطباء بعودتها إلى مصر، لتحسن حالتها النفسية، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ودخلت مستشفي المعادي.
وفى يوم 7 ابريل توفيت "ناهد شريف" لتنتهي للابد مأساة ناهد شريف، صاحبة البشرة السمراء، وإحدي ملكات الإغراء في السينما العربية.