عائلات عراقية تؤكد قيام "داعش" بتعليم التلاميذ صنع القنابل

أكد هاربون من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق ، أن التنظيم يُعلم التلاميذ في المدارس كيفية صنع القنابل ضمن حملتهم لـ"غسل أدمغة" الأطفال بأيديولوجيا الجهاد.

واستعرضت منظمة "هيومان رايتس واتش" الحقوقية في تقرير، الأربعاء، شهادات أولياء أمور بعض التلاميذ ممن هربوا من منطاق سيطرة التنظيم.

وقالت والدة أحد التلاميذ: "لقد استبدلوا المدارس بمدارس علمت الأولاد كيف يقاتلون ويصنعون العبوات الناسفة على سبيل المثال، وكيف ينفذون هجمات انتحارية".

ووصف الأبن، البالغ من العمر 12 عاما، لـ"رايتس واتش" كيف كان التنظيم يعطيهم دروسا في كيفية صنع القنابل إلى جانب التعليم الديني قبل أن تهرب العائلة من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار وإحدى أكبر المدن العراقية، والتي وقعت تحت سيطرة "داعش" في مايو من العام الماضي حتى استردتها القوات الحكومية، فبراير الماضي.

ووصفت بعض السيدات مخاوفهن بشأن أطفالهن، الذين كانوا غير قادرين على الذهاب للمدارس التي أغلقت أبوابها بسبب نقص المعلمين، أو خوفا من تعرضهم للقصف، أو لأن "داعش" غيّر المقررات الدراسية، فأصبحت مقتصرة على دراسة القرآن وتقنيات القتال وتعليمات عن كيفية صناعة المتفجرات، فيما وجد آخرون أنفسهم مجبرين على الخضوع للمقررات الجديدة المتطرفة.

والتقت المنظمة العالمية بنساء وأطفال هاربين من حكم "داعش"، بينهم فتيات تعرضن للاستعباد الجنسي، واللائي كُن يتعرضن للاغتصاب بشكل متكرر من مسلحيه، مطالبة التنظيم بالإفراج "فورا عن نساء وفتيات إيزيديات اختطفن في 2014".