«الكويتي للثقافة» يقيم محاضرة عن «اختلاف بدايات الشهور الهجرية»

الأربعاء، 06 أبريل 2016 02:38 ص
«الكويتي للثقافة» يقيم محاضرة عن «اختلاف بدايات الشهور الهجرية»
المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون

أقام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب مساء اليوم الثلاثاء ، محاضرة علمية بعنوان (رؤية الأهلة واختلاف بدايات الشهور الهجرية في البلدان الإسلامية) حاضر فيها الباحث في علوم الفلك أستاذ الفلسفة المصري الدكتور محمد غريب راشد.

وقال راشد خلال المحاضرة التي أقيمت ضمن فعاليات (الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016) إن اختلاف الرؤى المتكررة بين الدول الإسلامية حول تحديد بداية الأشهر الهجرية لم ينته رغم انعقاد العديد من المؤتمرات في هذا الشأن.

وأضاف أن العشرات من المؤتمرات التي عقدت لم تسفر عن أي نتائج مهمة لحلحلة هذه المشكلة ، مشيرا إلى أن "المسلمين يختلفون في بداية صوم شهر رمضان وكذلك العيدين بسبب اختلاف المبدأ الذي يجري على أساسه تحديد بداية الأشهر الهجرية".

وأوضح أن مشكلة تحديد بداية الأشهر الهجرية لاسيما شهري رمضان المبارك وشوال تتفاهم لدى المسلمين في المهجر وتتلقى المراكز الإسلامية هناك على إثرها الكثير من الاستفسارات حول هذا الأمر ، مبينا أن ذلك الاختلاف يرجع إلى عدم وجود تواريخ محددة للاعياد الإسلامية".

وأشار إلى أنه في عام 2013 بدأ عمل لجنة علمية لدراسة التقويم وعرضه على الفلكيين والمتخصصين لاختيار التقويم الهجري ، مبينا أن شهر مايو المقبل سيشهد عقد مؤتمر لإقرار وابداء الملاحظات حول التقويم الذي سيتم اختياره.

وذكر راشد أن التقاويم نوعان شمسية وقمرية والأخير هو التقويم الهجري إذ تعد رؤية القمر مهمة لتحديد التقويم "وتكمن الصعوبة في أن حركة القمر (زقزاق) وليست في مدار دائري او بيضاوي لذا فتعتبر رؤيته من أعقد الحسابات الفلكية".

وقال إنه في بعض البلدان لا يؤخذ بالحسابات الفلكية بينما برؤية الهلال بالعين المجردة أو بالأجهزة البصرية وبشهادة الشهود العدل استنادا إلى الحديث النبوي الشريف (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) مشيرا إلى أن "بعض البلدان تأخذ بالحسابات الفلكية ومع ذلك تختلف في اتباع هذا المنهج".

وشدد على أن جميع المعطيات حول هذه المشكلة تملي على علماء المسلمين وفقائهم معالجة قضية تحديد بدايات الأشهر الهجرية لضمان عامل الوحدة والتضامن بين المسلمين القاطنين في البلدان المتجاورة " فليس من المعقول ان يبدأ المسلمون الذين يصلون في المسجد الواحد صوم شهر رمضان أو الأعياد في أيام مختلفة".

يذكر أن الدكتور راشد عضو الجمعية العلمية للفلك والفضاء في مصر وشارك في عدة مؤتمرات محلية وعالمية خاصة بالأبحاث الفيزيائية والفلكية والجيوفيزيقية وهو حاصل على شهادة تقدير من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري لجهوده المتميزة في إنجازات المعهد في العامين 1998 و2014.

وجاء اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 تم خلال المؤتمر السابع لوزراء الثقافة في المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم بالنظر إلى دور الكويت وعطاءاتها في المجال الثقافي على مدار تاريخها حيث تتواصل أنشطة الاحتفالية طوال العام الحالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق