الرئيس الأوكراني و«ميسي» ينفيان ادعاءات «وثائق بنما»
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 10:49 ص
نفى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، ولاعب كرة القدم الشهير ليونيل ميسي، ادعاءات تهربهما من الضرائب وفق ما كشفت عنه الوثاق المسربة لشركة "موساك فونسيكا" التي تتخذ بنما مقرًا لها.
وأوضح بوروشينكو، في بيان له مساء أمس الاثنين، من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه سلّم ممتلكاته للشركات الاستشارية والقانوينة عقب توليه منصب رئاسة البلاد.
وشدد الرئيس الأوكراني، أنه يولي اهتمامًا بالغًا بالكشف عن قيمة دخله، ومدفوعاته الضريبية، موضحًا أنه في حال مواجهته مشكلة من قبيل ذلك فإنه يتخذ اجراءات لحلها وفق قوانين بلاده والقوانين الدولية.
من جانبه نفى لاعب فريق برشلونة، الأرجنتيني "ليونيل ميسي" في بيان مشترك مع والده "هوراسيو"، مساء أمس، ادعاءات الوثائق التي تشير إلى تورطهما في التهرب من الضرائب.
وأوضح بيان عائلة "ميسي" أن "ليونيل لم يقم بأي تبييض أموال أو التهرب من الضرائب كما زعمت الوثائق".
ولفت البيان أن "ليونيل ميسي" يصرّح بكل مدخولاته للمالية الإسبانية، مشددًا أن محامي اللاعب الشهير بصدد اتخاذ اجراءات قانونية ضد وسائل إعلام تناقلت "اشاعات" تهربه من الضرائب.
ووفق "وثائق بنما"، فإن ليونيل ميسي تهرب من الضرائب من خلال شركة اشتراها في 13 يونيو حزيران 2013، وأودع نقودًا في حسابها المصرفي، عبر مكتب محاماة في أوروغواي لدى شركة "موساك فونسيكا".
وادعت الوثائق أن اللاعب الأرجنتيني الشهير، "ليونيل ميسي" لم يكشف عن وارداته من الإعلانات، وهرّب 4.1 مليون يورو، ضرائب من المالية الإسبانية، مشيرةً أن ميسي اشترى شركة عقب يوم واحد من تاريخ 13 يونيو تموز 2013 في بنما، في حين أن الشركة مازالت تزاول أعمالها باسم والد "ميسي"، غير أن عائلة ميسي نفت ذلك وفق وسائل إعلام إسبانية.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين تمكن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة "موساك فونسيكا" للمحاماة، ووزعها على وسائل إعلامية في 80 بلدًا مختلفًا، حيث أشارت الوثائق التي نشرتها صحف عالمية منها " الغارديان" البريطانية، و"سودوتش زايتونغ" الألمانية، إلى تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية بينها 12 رئيس دولة، و143 سياسي بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات "أوفشور". وأطلق اسم " وثائق بنما" على تلك التسريبات التي تعد الأكبر حتى اليوم.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، ذكرت أن الموسيقي "سيرغي رولدوغين" الصديق المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد كبير آخر تهربوا من الضرائب عبر حسابات "أوفشور".
وشركات أو مصارف "أوفشور" هي مؤسسات واقعة خارج بلد إقامة المُودع، وتكون غالبًا في بلدان ذات ضرائب منخفضة أو مؤسسات مالية لا تخضع للرقابة الدولية.