كاتب أمريكي: "لماذا لا يناقش مرشحو الرئاسة ملف التسلح النووي؟"

رصد الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس تصريحات وصفها بالملفتة للنظر أدلى بها مؤخرا وزير الدفاع الأسبق ويليام جيه بيري بأننا "على وشك أن نجد أنفسنا في سباق تسلح نووي جديد .. وأن خطر كارثة نووية اليوم أكبر منه إبان الحرب الباردة".

ورأى –مكمانوس في مقال نشرته صحيفة (لوس انجلوس تايمز)- أن الخطورة لا تنبع فقط من جماعات أمثال داعش، التي تسرق بحبور مواد نووية أو تشتريها من السوق السوداء، وإنما تنبع الخطورة كذلك من الترسانات النووية الضخمة التي تحتفظ بها الولايات المتحدة وروسيا وقوى عظمى أخرى منذ أكثر من عشرين عاما على نهاية الحرب الباردة .. تلك القوى النووية أكبر مما تحتاج أن تكون – نحو 16 ألف رأس نووية في إجماليها.. ولا تزال متضمنة مئات الصواريخ الموضوعة في حالة تأهب قصوى.

ويرى بيري، الذي يصفه صاحب المقال بأنه أحد حكماء الأمن القومي الأمريكي، أن الخطورة لا تزال قائمة وأن "طريق الحل يتمثل ببساطة في التخلص من الصواريخ العابرة للقارات"... ويصف مكمانوس اقتراح بيري بأنه "غير تقليدي"، وأنه مردودٌ عليه بأن الصواريخ العابرة للقارات توفر تأمينا حال وقوع أي هجوم عدائي.

وقال مكمانوس "أعتقد أن اقتراح بيري هو الأفضل؛ وأن الخطورة حقيقية".. وأعرب مكمانوس عن أن "أكثر ما يوّد رؤيته هو أن يتناقش مرشحو الرئاسة في هذا الموضوع الخطير".

ورصد الكاتب قول المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز إنه يعتقد أن خطة تحديث القوى النووية هي مضيعة للأموال .. فيما أعربت هيلاري كلينتون عن قلقها من التكلفة، لكن دون أن تتخذ موقفا حازما.. وعلى صعيد الحزب الجمهوري، قال السيناتور تيد كروز إنه يريد إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع، بما في ذلك السلاح النووي.. أما دونالد ترامب، فيقول "بالنسبة لي، السلاح النووي يمثل القوة بعينها .. الدمار شيء في غاية الأهمية بالنسبة لي".

وعلق مكمانوس في ختام مقاله: "نحن نستحق حلولا أفضل من تلك .. إنها مسألة بقاء".