الفيديو والصور.. «نجمة المطار» تفرض سيطرتها على أهالي إمبابة.. والمالك يرفع شعار «ممنوع الاقتراب».. «السلاح الأبيض» لمن يعترض.. والمسئولين «ودن من طين وودن من عجين»
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 12:18 ص
انتشرت، مؤخرًا، في شوارع المدن والأحياء الكبرى، ظاهرة المقاهي والكافيهات، والتي تضم عليها الجميع من أبناء المنطقة الصالح منهم والخارج عن القانون.
استجابت، عدسة «صوت الأمة»، لنداء واستغاثة أهالي حي إمبابة، وبالتحديد في شارع المطار، -وهو من الشوارع الرئيسية التي تربط جميع مناطق إمبابة-، فقد لجأ الأهالي إلى الصحافة بعد أن تقدموا بشكاوى إلى الحي والشرطة، للتخلص من إزعاج المقهى الذي يقع في محطة «العصير»، ولكن دون أي استجابة.
«براميل.. قصاري زرع.. كراسي.. رش مياه».. هكذا هو الوصف أمام قهوة «نجمة المطار» بإمبابة، والتي اقتطع ملاكها نصف الشارع الرئيسي لصالحهم، فارضين سيطرتهم على المنطقة، مانعين الأهالي وسائقي وسائل النقل من مجرد التفكير في الاقتراب من «مكانهم»، ومن ينوي الاعتراض عليه مواجهة «السلاح الأبيض والخرطوش»، والمسئولين «ودن من طين وودن من عجين».
تحدث، عم أحمد، صاحب أحد محلات الطعام، -والذي تقع واجهته الرئيسية أمام ذلك المقهى-، قائلًا: «إحنا بنعاني من وجود القهوة دي واحتلالها للطريق الرئيسي كله وخصوصًا بليل»، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أي رجل أو فتاة ركوب الأتوبيس من أمام ذلك المقهى وإلا تعرض للضرب والشتائم من مالكي المكان.
وأضاف عم أحمد قائلًا: «الحي شال كل ده قبل كده واتشمعت بالشمع الأحمر، ولكن اتفتحت في نفس اليوم، وكأن صاحب المكان فوق القانون».
وأكمل الحج شريف، -الذي يقطن بشارع الشهيد عبد العزيز بيومي، المتفرع من شارع المطار، وهو الشارع الذي يغلق تمامًا بوجود ذلك المقهى-، قائلًا: «بنتي عندها 24 سنة، وكانت معدية الأسبوع اللي فات من قدام القهوة علشان تركب الأوتوبيس، واحد من اللي شغالين في القهور رشها بخرطوم المايه غرقها»، موضحًا أن بعض الأهالي قاموا بضرب العامل ولكن وسط تخوف من رد فعل ملاك القهوة.
وأضاف الحج شريف: « صحاب القهوة بيبلطجوا على كله بدون استثناء، ومفيش حد بيصدهم أو يقفلهم».
وأنهى الأسطى طارق، -سائق إحدي سيارات السرفيس في المنطقة التي يقع بها المقهى-، الحديث قائلًا: «فوجئت بواحد من العاملين في القهوة بيطلب مني أبعد عربيتي عن القهوة وإلا هيكسروها»، موضحًا أنه اعتاد على وضع سيارته بهذا المكان منذ وقت طويل، ولكنه اضطر إلى الابتعاد تجنبًا لوقوع أي مشاجرات، معللًا: «لو كسروا عربيتي هكسر القهوة وهو ده الحق في غياب السلطة والقانون».