المليشيات الحوثية تسيطر على مديرية الوازعية اليمنية

الأحد، 03 أبريل 2016 07:29 ص
المليشيات الحوثية تسيطر على مديرية الوازعية اليمنية
صورة أرشيفية

سيطرت ميليشيات الحوثيين وصالح على مديرية الوازعية جنوب غربي محافظة تعز اليمنية المجاورة لمحافظة لحج الجنوبية بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش اليمني والمقاومة الموالية للشرعية استمرت حوالى أسبوع .

وذكر المركز الإعلامى للمقاومة فى تعز أن المليشيات سيطرت على حوالى 70 % من مساحة المديرية والباقى مازال تحت سيطرة المقاومة ، وقال المركز في بيان له اليوم " إن عناصر المقاومة اضطرت الى الانسحاب بعد نفاد الذخيرة وعدم وصول تعزيزات إليها ".

وكانت القوات الشرعية قد طلبت أكثر من مرة تعزيزات لصد الهجوم على الوازعية ولم تصلها، فى الوقت الذى دفعت فيه المليشيات بتعزيزات ضخمة من بينها قوات تابعة للحرس الجمهورى حسمت هذه المعركة ، وقد سيطرت المليشيات مساء أمس على مركز المديرية والمجمع الحكومى بمركز الوازعية الى جانب عدد من القرى بها - حسب بيان المركز - .

كانت قوات الجيش اليمني والمقاومة قد سيطرت على مديرية الوازعية فى منتصف شهر نوفمبر الماضى ، وتكمن أهمية مديرية الوازعية فى أنها مجاورة لمحافظة لحج التى توجد بها قاعدة العند الجوية مركز عمليات الجيش والمقاومة فى الجنوب ومنها يمكن للمليشيات تهديد القاعدة ومحافظة لحج ومدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية .. كما أن سيطرة المليشيات على الوازعية يعطيها فرصة لتطويق منطقة الضباب غرب مدينة تعز المحاصرة من عدة جهات وإعادة فرض الحصار على المدينة ومنع وصول أية تعزيزات للمقاومة من لحج .

وقال المركز الإعلامي "يبدو أن مليشيات الحوثيين وصالح قد استغلت فترة التهدئة على الحدود مع السعودية ودفعت بتعزيزات إلى تعز فى محاولة للسيطرة على مناطق جديدة وخلق واقع يمكنها من فرض شروطها فى المفاوضات التى تجري فى الكويت يوم 18 ابريل الجاري وقبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بعد أسبوع".

وعلى صعيد المعارك العسكرية قصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع المليشات فى الوازعية مساء أمس بعد تقدمهم فى المديرية وتركز القصف شمال مثلث الأحيوق ومركز مديرية الوازعية.

وجاء فى بيان المركز الاعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن المعارك كانت عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة وعناصر المليشيات في مديرية الوازعية وذلك اثر هجمات عنيفة ومتتالية للمليشيات على مواقع القوات ورغم التخاذل وشحة الإمكانيات لدى المقاتلين إلا انهم صمدوا في وجه المليشيات حتى آخر طلقة.

وفى تطور آخر وصل الشيخ حمود المخلافى قائد المقاومة الشعبية فى تعز الى الرياض للقاء الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ورئيس الوزراء خالد بحاح لاطلاعهم على الوضع فى تعز .

ومن ناحية اخرى أكد عز الدين الاصبحى وزير حقوق الانسان اليمنى أن ملف تعز الدامي هو الأساس لحل كل قضايا اليمن وأن حل قضية تعز عبر وقف تدميرها وإعادة الاعتبار لدورها التاريخي والسياسي والثقافي في صنع خارطة الشراكة الوطنية القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية هو مفتاح الحل السياسي في اليمن".

وأدان الاصبحى فى بيان أصدره أمس القصف المستمر للمليشيات ضد عدد من المرافق الصحية والأحياء السكنية في مدينة تعز موضحا أن القصف استهدف أحياء الضبوعة والكوثر ومبني مختبر الصحة المركزي بالصواريخ ومضادات الطيران واسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأكد الوزير أن هذه الأعمال الانتقامية والقصف العشوائي المكثف من المليشيات على الأحياء السكنية والمرافق الحكومية هي جرائم ضد الإنسانية وتتنافي مع كافة القوانين الخاصة بحقوق الإنسان والشرائع السماوية..وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في إدانة هذه الاعتداءات التى تؤكد خطورة الوضع المتدهور في تعز والذي ينبيء بكارثة حقيقية تعيشها المدينة منذ أشهر وتعرضها لعمليات الحصار المطبق من المليشيات ومنعها من وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان المدنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق