مسيرة حاشدة جنوب غزة في ذكرى «يوم الأرض»
الجمعة، 01 أبريل 2016 12:36 ص
نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ، مسيرة جماهيرية حاشدة في الذكرى الـ40 لـ"يوم الأرض" في المنطقة الحدودية الشرقية لمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتخلل المسيرة التي نظمت مساء الخميس- قيام عدد من قيادات القوى الوطنية والإسلامية ووجهاء وعدد واسع من المزارعين ممن شاركوا في المسيرة - ترديد هتافات تدعو للوحدة والتمسك بحق العودة وإنهاء الانقسام ، كما تم خلالها القيام بحملة تشجير على الأراضي الحدودية عبر زراعة أشتال من شجر الزيتون .
وقال إبراهيم أبو حميد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية (يسار) ومسؤولها برفح ، في كلمة خلال المسيرة ، إن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني القائم على اغتصاب الأرض وتشريد شعبنا وشطب هويته الوطنية وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية.
وأضاف أن هذه الفعالية تأتي بالإضافة لكونها ركزت على يوم الأرض دعما للمزارعين الذين يتعرضون يوميا لإطلاق نار بهدف منعهم من زراعة أراضيهم التي تهدف حكومة الاحتلال من ورائها السيطرة على هذه المناطق تحت دواع أمنية لمنع التسلل إلى فلسطين التاريخية.
وأشار أبو حميد ، إلى أن ذكرى "يوم الأرض" تأتي في ظل سلسلة من الأحداث الخطيرة التي تهدد قضيتنا الوطنية وتهدد أيضا مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني ، فيما الاحتلال يواصل عدوانه بفرض رؤيته للحل القائم على فرض الواقع الاستيطاني وتهويد القدس العربية وفرض مفهوم "يهودية دولة إسرائيل" بما يضع الفلسطينيين الذين بقوا متمسكين بأرضهم في المثلث والجليل والنقب أمام رياح "الترانسفير".
واعتبر أن الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية أمام فرصة تاريخية تقدمها الانتفاضة المتصاعدة ضد الاحتلال والاستيطان حتى تتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة تجسيدا لخيار المقاومة الشعبية الذي يشكل المحور الرئيسي لاستراتيجية وطنية نضالية بديلة قادرة على بناء معادلة جديدة لفتح الآفاق لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية وعودة اللاجئين وفق القرار 194 وتقرير المصير .
ودعا عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية (يسار) ومسؤولها برفح ، إلى تعزيز صمود المزارعين في مناطق التماس للتصدي لمحاولات الاحتلال في الاستيطان وتهويد الأرض، مطالبا بتصعيد الانتفاضة وتحويلها إلى انتفاضة شاملة للخلاص من الاحتلال.
وأحيا الفلسطينيون أمس واليوم ذكرى "يوم الأرض" الذي يصادف الثلاثين من مارس من كل عام وتعود أحداثه لعام 1976 عندما صادرت السلطات الاسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال إسرائيل)، وهو ما تسبب بمظاهرات جماهيرية عارمة واضراب شامل كان الرد الإسرائيلي عليها عنيفا، حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى.