اعتقال أول يهودي بجيش "داعش" الإلكتروني

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 09:35 م
اعتقال أول يهودي بجيش "داعش" الإلكتروني

اعتقلت الشرطة الفدرالية الأميركية شاباً يهودياً في العشرين من عمره واتهمته بدعم تنظيم داعش والتسويق له عبر شبكة الإنترنت وحسابات التواصل الاجتماعي. وتعتبر هذه سابقة لم يكشف عنها الإعلام من قبل، فلم يُعرف عن استخدام داعش لشبان يهود ودمجهم ضمن الجيش الإلكتروني للتسويق والدعاية لهم.

وبحسب صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل ، فإن الشاب المدعو جاشوا راين غولدبرغ من سكان ولاية فلوريدا قد انتحل شخصية ناشط متطرف تابع لتنظيم داعش ، ونشر عبر حساب يخص الشخصية الوهمية تغريدات تحرض على العمليات التفجيرية والانضمام للتنظيم، إلى جانب تغريدات تتحدث عن التخطيط لعمليات ضد أهداف في الولايات المتحدة وأستراليا ومنشورات أخرى عن أنواع المتفجرات والأسلحة وتركيبتها واستخدامها.

وبعد البحث والتحرّي قبضت الشرطة الفدرالية على غولدبرغ أثناء وجوده في منزله، واتضح أن له سوابق في هذا الإطار، وأنها ليست المرة الأولى التي يتقمص فيها شخصية إلكترونية وهمية. ففي أبريل الماضي قام غولدبرغ بتقمص شخصية المحامي الأسترالي المعروف جوش برونشتاين وبث منشورات عنصرية عبر الإنترنت بوسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار.

واتهمت الشرطة الفدرالية غولدبرغ بـ نشر معلومات متعلقة بالتفجيرات والعبوات المدمرة والأسلحة العادية وأسلحة الدمار الشامل ، كما أنه قام بنشر صور لقنابل قيد الصنع مدعياً أنه يقوم بالعمل على تصنيعها، كما أرسل خطوات التصنيع لأحد المتابعين عنده وأرشده كيف يستخدم طنجرة الضغط المستخدمة في الطبخ لإنتاج قنبلة، ونصحه بإضافة أظافر وأدوات أخرى وسموم الفئران.

وتعليقاً على ذلك، قالت مصادر رسمية في الشرطة الفدرالية إن الأمن يأخذ كل ما كتب غولدبرغ على محمل الجد، وإن هناك احتمالاً أن يكون قد زوّد جهات أجنبية معادية بمعلومات حيوية تسهّل تنفيذ عمليات إرهابية في أستراليا، الأمر الذي سوف يعرّضه لعقوبة السجن لـ 20 عاماً إذا تم إثبات التهم بشكل قاطع. وفي هذا السياق أضافت أن المتهم اعترف بأنه نشر معلومات حول تصنيع القنابل على الرغم من علمه أنها كانت كافية لتمكّن الآخرين من تصنيع قنبلة ذكية قادرة على التدمير.

وبحسب صحيفة هيرالد ، فمن بين التغريدات التي نشرها غولدبرغ إلى جانب معلومات المتفجرات، كانت هناك تغريدات تحرض على قتل شخصيات معروفة في أستراليا مثل رسام الكاريكاتير لاري بيكرينغ الذي ذاع صيته سابقاً بسبب رسمه لكاريكاتير يظهر فيه النبي محمد، وهو ما تعتبره الأجهزة الأمنية تقديم مقترحات لأطراف ثالثة وإنشاء بنك أهداف لعمليات إرهابية.

وكما يظهر في حساب غولدبرغ في موقع تويتر، فقد أنشأ الحساب تحت اسم Australi witness وهو يضع صورة الحساب لقائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وعلى الرغم من ادعاء الصحافة أن غولدبرغ ليس لديه علاقات حقيقية مع متطرفين وأن نشاطه يقتصر على شبكة الإنترنت والعالم الافتراضي، إلا أن هذه القضية تطرح أسئلة حول استراتيجية تنظيم الدولة في تجنيد المقاتلين الإلكترونيين.

فإذا صحّ ارتباط غولدبرغ بالتنظيم فهذا يعني أن داعش لا يعتمد على تجنيد المنتمين له فكرياً فقط، بل يستهدف أيضاً غير المنتمين له أيديولوجياً ودينياً ليكونوا جزءاً من الجيش الإلكتروني ولينشطوا على الشبكة بلغات متعددة ومن أماكن مختلفة حول العالم من أجل خدمة الأجندة الدعائية للتنظيم مقابل المال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق