ملتقى الشارقة يطلق الطاقات القيادية الكامنة للأطفال
الخميس، 31 مارس 2016 02:16 م
استضاف مركز الطفل في الرقّة بالشارقة "برنامج القادة" الهادف إلى صقلشخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وبقدراته لإعداده للقيادة في المستقبل، ياتي ذلك ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشرة، الذي تنظمه مراكزالأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تحت رعاية كريمة من قرينة صاحبالسمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلىلشؤون الأسرة،
يقام البرنامج على مدار ثلاثة أيام، حيث تطبق من خلاله مجموعة من التدريبات الفكرية لتعزيزالروح القيادية في نفس الطفل، وتعليمه كيفية العمل بروح الفريق وأهمية الرأي الجماعي،وجعله قادرًا على التعامل مع الآخرين في المستقبل.
ويركز البرنامج الذي يشرف عليه متخصصون في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس، علىإطلاق الطاقات الكامنة لدى الأطفال، وإثراء القيم الإيجابية في أنفسهم، وتزويدهم بمتطلباتالشخصية القيادية.
وبهدف تنمية روح الترابط والتآخي بين الأطفال، استهلّ البرنامج القيادي يومه الأول بلقاءتعارُفي بينهم، ثم توزيعهم في خمس مجموعات من جميع الدول المشاركة، وعمل المشرفون علىإبراز نقاط القوة لدى كل طفل، وتوجيهه بأسلوب تربوي لتوظيف المزايا التي يتفرد بها عن سواه،ومساعدته على إبراز مهاراته وقدراته الشخصية عن طريق تدريبات وتمارين محددة، ليكونقادرًا على التأثير الإيجابي بالآخرين، وليحقق أهدافه وطموحاته وفقًا للإمكانيات المتاحة.
كما تضمنت الورشة مسابقاتٌ وإعداد تصاميم ورسومات للأنشطة، وأقيمت ضمنها ألعابٌتحفز الطفل على الابتكار والإبداع، ومن ذلك فكرة "حقيبة المستقبل" التي يصنعها الأطفالوفقًا لاحتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.
وتم التطرق أيضا في ورشة اليوم الأول إلى موضوع المدن المستدامة، لإنتاج أفكار ملموسةومحددة عن مستقبل الأطفال من شأنها جعلهم قادة في مجتمعاتهم الصغيرة، وفي المجتمعالإنساني بشكل عام.
وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى -مدير مراكز الأطفال في الشارقة،"يهدف برنامج القادة إلى خلق أجواء مناسبة للطفل لكسر حواجز الخجل لديه من خلال دمجهمع نظرائه من الدول الأخرى"، مؤكدةً أن الغاية من برنامج القادة جعل الطفل قادرًا على رسمخطواته وصنع مستقبله وتأطير الشخصية التي سيكون عليها عبر اتباعه المسارات الصحيحةوالملائمة في حياته العملية والعلمية.
أوضحت بن كرم أن صناعة مستقبل الطفل وصياغته تعتمد بشكل كبير على طريقة تفكيره، وأنهذا ما دفع ملتقى الشارقة للأطفال العرب لتبني برنامج القادة سعيًا لأن يكون مستقبل الطفلإيجابيًا، من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية والفنية المواكبة للتطورات على المستويات كافة،والتي من شأنها إبراز أفق الابتكار والإبداع لدى الأطفال".
وكشفت بن كرم أنه سيتم قياس مدى استفادة الأطفال من هذا البرنامج، وتدوين ملاحظاتهمواقتراحاتهم لتطوير هذه التجربة الرائدة في الدورات المقبلة للملتقى.
وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب تستضيفه إمارة الشارقة كل عامين، ويعدّمنصة مهمة للأطفال العرب الذين يلتقون معًا في بيئة آمنة ومستقرة، محفزة على الإبداع،ومشجعة على العمل المشترك، لمناقشة القضايا التي تخصهم.