«الجيل» لـ«سامح شكري»: التاريخ لن يرحم تهاونكم فى حقنا

رد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، على حديث وزير الخارجية السفير سامح شكرى، لما تحدث به في برنامج «يحدث فى مصر» المذاع على إحدى الفضائيات، قائلًا:«التاريخ لن يرحم تهاونكم فى حقنا فى الحياة».

وأضاف «الشهابى»، في بيان عن الحزب اليوم، قائلًا: «إن إثيوبيا خالفت القانون الدولى، الذى يلزم الدول الواقعة على أنهار دولية مشتركة، قبل بناء أى سدود إخطار الدول المشاركة معها فى النهر بكافة المعلومات والدراسات، حول السد التى تريد بنائه، ولا تبدأ أى خطوات فى بناء السد، إلا بعد موافقة تلك الدول المشتركة معها فى النهر، على انشاءه بالسعة وسياسات التشغيل التى لاتسبب أضرار مؤثرة على شركائها فى النهر، وهو ما لم تقوم به إثيوبيا والتى لم تنتظر دراسات المكتبين الاستشاريين حول الآثار الضارة من بناء سد النهضة على دولتى المصب مصر والسودان».

وأكد «الشهابى»: تهاون الحكومة المصرية فى حق مصر واجيالها فى الحصول على نصيبها من مياه نهر النيل، الذى يكفى الإنسان والحيوان والنبات على أرضها، بما لا يقل عن حصتها التى قررتها الاتفاقيات التاريخية والتى تقررت ب 55.5 مليار متر مكعب، عندما كان عدد سكان مصر لا يزيد عن 18 مليون نسمة.

وتابع رئيس حزب الجيل، قائلًا: «كنا نأمل فى أن تقود الحكومة المصرية مفاوضات مع دول حوض نهر النيل لزيادة نصيب مصر من مياه النهر تتناسب مع الزيادة فى عدد السكان، لا أن تستسلم لمخطط أمريكى إسرائيلى يستهدف خفض حصة مصر من المياه 25 مليار متر مكعب، مما يهدد الحياة على أرضها».

واستطرد «الشهابى»، أن فاقد الشيء لا يعطيه، وان وزير الخارجية سامح شكري، ومعه من قبل وزير الرى السابق، يفتقدان المعلومة والخبرة القانونية والحماس اللازم للوقوف ضد الأطماع الأثيوبية. واصفًا تصريح وزير الخارجية، «بحديث المستسلم واليأس وفاقد البوصلة والهدف».

وإختتم حزب الجيل بيانة بتوجية رسالة للحكومة قائلًا: إن التاريخ والأجيال الجديدة «لن تغفر تهاونكم وحكومتكم فى حقهم فى الحياة وسيحاسبكم على صفحاته التى ستبكى، وهى تروى تلك الفترة من تاريخ مصر، التى استسلمت فيها حكومتها لمؤامرة دولية، لحرمان مصر من شريان حياتها نهر النيل المقدس».

جدير بالذكر أن السفير سامح شكري وزير الخارجية، تحدث في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» قائلًا: إن مصر دولة مؤسسات، وقادرة على إدارة أوضاعها بالداخل، وقادرة على القيام بدورها الإقليمي. مشيرًا أنة يجب على الجانب المصري والإثيوبي الالتزام بالدراسة التي تجري على سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا ان مصر شريكة في هذا العمل، ولاكن لا خطر في بناء السد، ولكن الخطر في طريقة إدارته.