مضيفة الطائرة المصرية المخطوفة تكشف تفاصيل جديدة

روت نيرة حسن، إحدى مضيفات شركة مصر للطيران، التي تواجدت على متن الطائرة المصرية التي اختطفت أمس الثلاثاء، أثناء توجهها من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، تفاصيل واقعة الاختطاف.

وقالت نيرة، "عندما أقلعت الطائرة من الإسكندرية، بدأت المضيفات جولة "السيرفيس"، ففوجئنا بأن رجلا عاد إلى الخلف في الطائرة في المكان المخصص للمضيفات، وعندما عندنا لمكاننا قابلناه، فتحدث معه "حازم"، وهو أحد المسؤولين في الطائرة، فأخبره أنه يختطف الطائرة، وأبلغه بمجموعة من الطلبات، أبرزها أنه يريد أن تهبط الطائرة في مطار لارنكا القبرصي أو في أي مطار تركي".

وأضافت المضيفة "فوجئنا بالرجل يهددنا بأنه يرتدي حزاما ناسفا، وأنه سوف يفجر الطائرة إذا حاول أي شخص أن يعارضه، وأبلغ "حازم" كابتن الطائرة بالأمر، فيما جلسنا نحن في حالة توتر شديدة، بعدما علمنا أن الطائرة تم خطفها، وجلس الخاطف في المكان المخصص لنا في مؤخرة الطائرة، وظل صامتاً في انتظار تنفيذ تعليماته، وطلباته"، حسبما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وتابعت "حرصا على سلامة الركاب، تواصل كابتن الطائرة مع المسؤولين، وتمكن من الحصول على إذن بالهبوط في مطار لارنكا في قبرص، وخلال هذه الفترة، طلب منا الخاطف أن نأخذ جميع هوياتنا وجوازات السفر من ركاب الطائرة، وفصل الجوازات المصرية عن الأجنبية، قبل أن يطلب منا إعادة جوازات سفر المصريين لأصحابها".

وأوضحت أنه عند هبوط الطائرة، سمح بنزول الركاب المصريين، على أن تخرج السيدات أولا، ثم أعلن لنا أنه يريد أن نأتي له بزوجته السابقة أم أولاده، وحينها طلب منه كابتن الطائرة أن يسمح بنزول طاقم الطائرة، فسمح بنزول عدد منهم، عدا 5 أشخاص، قبل أن يسمح بنزول 3 آخرين".

وعن حالة الخاطف النفسية، قالت مضيفة مصر للطيران "كان يتصرف بهدوء، ولكن كان هناك شيء غير طبيعي في سلوكه، فهو لم يكن يعرف ما الذي يريده بالضبط، المطلب الوحيد الذي كان واضحا، أنه يريد أن يتحدث إلى زوجته السابقة، ما يجعل الموضوع يبدو كـ(حادث عاطفي).

ولفتت إلى أن الخاطف طالب أيضا بالإفراج عن مجموعة من السيدات، الموجودات في السجون المصرية، وعند سؤاله إذا كان يعرف أي منهن أو أن بينهن إحدى قريباته أجاب بالنفي.