اعترافات «خاطف الطائرة المصرية».. المتهم توجه إلى خلفية الطائرة وهدد بتفجيرها إذا لم تهبط فى قبرص لرؤية طليقته وأبنائه.. جمع جوازات سفر الركاب.. وطالب بالإفراج عن 63 سيدة في سجون مصر
الأربعاء، 30 مارس 2016 02:11 م
أجرت النيابة القبرصية تحقيقات مكثفة مع «سيف الدين مصطفى»، خاطف الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران، وأمرت بحبسه 8 أيام على ذمة التحقيقات، بعد عودة جميع ركاب الطائرة بسلام دون أن يصب أحد بأذى.. وفى هذا السياق ترصد «صوت الأمة» إعترافات خاطف الطائرة المصرية..
"محكمة لارانكا":
أمرت محكمة «لارنكا» الجزئية في قبرص، صباح اليوم الأربعاء، بحبس المتهم سيف الدين مصطفى، خاطف الطائرة المصرية، بالحبس لمدة 8 أيام على ذمة التحقيقات الجارية معه، علماٌ أن المتهم قدم نفسه أمام المحققين دون محامٍ، وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام.
"تبرير المتهم":
وبرر "مصطفى" إختطافه للطائرة قائلًا: "كان لابد من قرار صارم، أب يريد رؤية زوجته وأولاده منذ 24 عامًا، والسلطات المصرية تمنعه، ماذا يفعل؟"، فكان السبب رؤية زوجته البالغة من العمر 51 عامًا وأولاده الأربعة.
"التوجه لخلف الطائرة":
ونقلت صحيفة "سايبروس ميل" الإعترافات الكاملة للمتهم، حيث نهض من مقعده بعد نحو 15 دقيقة من إقلاع الطائرة وتوجه إلى الجزء الخلفي منها، حيث أظهر لأحد أفراد طاقم الطائرة الحزام، الذي كان يترديه، وهو مكون من مجموعة أسطوانات وعدة أسلاك؛ ليظهر بها أنها حزامًا ناسفًا.
"جمع جوازات السفر":
ثم طلب من جميع الركاب تسليم جوازات سفرهم، وقدم مذكرة لأحد أفراد الطاقم؛ ليبلغ قائد الطائرة بأنه خاطف، ويطلب منه الهبوط بالطائرة إما في تركيا أو اليونان أو قبرص، ويفضل الأخيرة، وهدد المتهم طاقم الطائرة بأنه إذا هبطت الطائرة في مصر فإنه سيفجرها بأكملها، وبعد هبوط الطائرة في مطار "لارنكا" القبرصي، الذي سمح للطائرة بالهبوط بعد أن زعم قائد الطائرة أن وقوده نفذ، وليس بأن الطائرة مختطفة وعلى هذا الأساس منح الإذن بالهبوط.
"إمرأة قبرصية":
وسلم المتهم خطابًا في مظروف يحمل إسم وتفاصيل امرأة قبرصية، وهي زوجته السابقة "مارينا" وفق وسائل الإعلام، واحتوت الرسالة، على طلب منه بالإفراج عن 63 امرأة محتجزات في السجون المصرية، بسبب آرائهن السياسية، وخلال عملية التفاوض معه، التي جرت من خلال فرقة شرطة خاصة مدربة على التفاوض، وبعد أن سمح بالإفراج عن بعض الركاب هدد الخاطف بالضغط على جهاز تحكم عن بعد كان يحمله وتفجير نفسه.
"محاولة الهرب":
وقال أحد أفراد الشرطة، إن الامن اعتقدت أن لديه متفجرات في حزامه، وبدا أنه شخص سوي ومستقر وأنه سينفذ تهديده، وفي الساعة الثانية و45 دقيقة، وبعد الإفراج عن جميع الركاب خرج المتهم من الطائرة وحاول الهرب، لكن الشرطة اعتقلته، وبعد إلقاء القبض عليه تبين أن الحزام الذي كان يرتديه لم يكن به متفجرات، وتم إرساله إلى المختبر.
"الإنتربول":
كما سيجرى تحقيق بالتعاون مع الإنتربول فيما سمعته المحكمة حول كيف كان المتهم قادر على حمل المواد التي كانت بحوزته إلى الطائرة، فى حين بررت الشرطة قرار حبسه احتياطيًا، خوفا من أن يؤثر كلامه على الأشخاص الذين تنوي المحكمة الإستماع إليهم، أو أن يختفي بعد مغادرة المحكمة.
"محباٌ للنساء":
ويشمل الملف الخاص بخاطف الطائرة المصرية الذى ترسله مصر لقبرص، حياة المتهم الشخصية والأسرية وعلاقته بأقاربه وروايات الجيران عنه، وأبرزها شغفه حبًا بالنساء، وحبه للسيدات الأجانب وقصة زواجه من أجنبية، وكان أبرز مطالبات المتهم الإفراج عن63 فتاة.
"أحكام جنائية":
وبالنسبة للأحكام الجنائية الصادرة ضد المتهم والتى وصل عددها الى 16 حكما، معظمها طعن عليها بالإستئناف، أبرزها سابقة إعتقاله سنة 1998 لخطورته الجنائية فى مجال التزييف والتزوير، والقضية رقم 251612007 جنح مصر القديمة تزوير، والمحكوم عليه فيها بالحبس سنة.
وأنه هرب أثناء تنفيذ العقوبة خلال أحداث ثورة 25 يناير، ثم توجه لمصلحة السجون يناير 2014، وطلب تنفيذ العقوبة وأفرج عنه بعدها بعام، وهو مسجل جنائى "تزوير – مخدرات – سرقات مساكن – وسرقات متنوعة"، وسبق إتهامه فى العديد من القضايا وإنتحاله لصفة الشخصيات العامة.