«قبرص» قبلة الطائرات المصرية «المخطوفة».. مطار «لارنكا» يشهد أول حادثة خطف فى عهد «السادات».. مصر تقطع العلاقات الدبلوماسية مع «نيقوسيا» بعد الواقعة.. والأخيرة تعفو

الثلاثاء، 29 مارس 2016 04:43 م
«قبرص» قبلة الطائرات المصرية «المخطوفة».. مطار «لارنكا» يشهد أول حادثة خطف فى عهد «السادات».. مصر تقطع العلاقات الدبلوماسية مع «نيقوسيا» بعد الواقعة.. والأخيرة تعفو
صورة تعبيرية
أية أشرف

عن الخاطفين قبل ساعات قليلة اختطفت طائرة مصرية بعد إقلاعها من مطار برج العرب، كانت فى طريقها إلى مطار القاهرة من جانب أحد الركاب الذى هدد بتفجيرها وانتهى المطاف بهبوطها بمطار «لارناكا» فى قبرص. 


كانت الطائرة أقلعت من مطار برج العرب فى السادسة والنصف في رحلة داخلية، كان من المتوقع أن تصل مطار القاهرة السابعة والربع، إلا أن قائد الطائرة فؤجى بأحد الركاب يهدد بتفجير الطائرة. وأكدت مصادر أمنية، أن الطائرة كان على متنها 55 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أشخاص.

 ورغم السيطرة على الطائرة وتحرير الركاب وحجز قائد الطائرة بمطار لارنكا بقبرص، إلا أن الحادثة لم تكن الأولى من نوعها حيث تعد قبرص بمثابة وجهة كل الطائرات التى تختطف من مصر.
 يقع مطار لارنكا الدولي يقع في لارنكا، قبرص ويبعد بضع كيلومترات من العاصمة القبرصية نيقوسيا.. هو يعتبر المطار الرئيسي في قبرص وأكبر المطارين الموجودين في قبرص، حيث يخدم ما يقارب 5 ملايين مسافر سنويًا بحسب إحصاءات عام 2005. وقد شهد هذا المطار أول وواقدم حادثة خطف طيارة مصرية اليه وكانت طائرة من طراز dc-8 على متنها 16 شخصا من رهائن مصريين وعرب وهبطت الطائرة في مطار لارنكا الدولي في قبرص. حيث قام مسلحون بقتل الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد الرئيس أنور السادات.
 احتجز المختطفون بعد ذلك عددا من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمرا في نيقوسيا.  

كانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من وحدات الصاعقة الخاصة، دخلت القوات المصرية دون استئذان السلطات القبرصية وشنت هجوما على المطار. وبطريقة غريبة قامت القوات القبرصية بالاشتباك مع القوات المصرية، ونتيجة لذلك، انقطعت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة. وأسفرت عن قتل خمسة عشرة من رجال الصاعقة المصريين وجرح على ما يزيد على ثمانين مصابا من الطرفين وتم القبض على باقى رجال الصاعقة المصريين مما بقوا على قيد الحياة وتم القبض على الخاطفين. وفى اليوم التالى أرسلت مصر وزير الدولة للشئون الخارجية بطرس بطرس غالى لقبرص للتفاوض مع القادة القبارصة لإعادة رجال الصاعقة المصريين للقاهرة مساهمة في انقاذ العلاقات الدبلوماسية المصرية القبرصية وتسليم الخاطفين لمصر لمحاكمتهم.

 في بادئ الأمر رفضت قبرص عودة رجال الصاعقة لمصر بأسلحتهم إلا أن الوزير المصري بطرس غالى رفض ذلك، وانتهى الأمر بعودة رجال الصاعقة المصريين بكامل أسلحتهم شريطة وضعها في صناديق مغلقة يتم وضعها في باطن الطائرة. وأعلنت السلطات المصرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص وسحب الاعتراف بالرئيس القبرصى وقام القضاء القبرصى بالحكم على الخاطفين بالاعدام بعد عدة أشهر أصدر الرئيس القبرصى قرارا بتخفيف الحكم ليصبح السجن مدى الحياة، وبعدها تم اطلاق سراح الخاطفين وتهريبهم خارج قبرص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق