في ذكرى رحيله الـ11.. «أحمد زكي» مازال يسكن القلوب

الأحد، 27 مارس 2016 12:12 م
في ذكرى رحيله الـ11.. «أحمد زكي» مازال يسكن القلوب
هالة طرمان

فنان مصري راحل، يعتبر أبرز نجوم فترة الثمانينات، كان بارع في لفت الأنظار إليه من خلال الأدوار التي قدمها سواء الكوميدي أو التراجيدي أو أفلام الحركة والإثارة، مما جعله فنان شامل مرن متمكن من تجسيد كافة الأدوار.

منذ بدايلته، ومنذ أول بطولة له في فيلم «شفيقة ومتولي»، وحتى آخر أفلامه «حليم» قبل وفاته، لُقب بالعديد من الألقاب منها "فتى الشاشة الأسمر، النمر الأسود، الإمبراطور"، إنه النجم الكبير «أحمد زكي».

وفي ذكرى رحيله ترصد «صوت الأمة» أهم محطات حياته الشخصية والفنية.

- مولده ونشأته:.

إسمه بالكامل «أحمد زكي عبدالرحمن»، وُلِد في 18 نوفمبر عام 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وقد نشأ يتيمًا، حيث توفي والده في عامه الأول وتزوجت "منبع حنانه" أمه في نفس العام لتنتقل لحياة جديدة، وينتقل هو ليتربى مع جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وبالفعل إلتحق بقسم التمثيل والإخراج به، وتخرج من المعهد عام 1973 وكان تقديره إمتياز.

- مشواره الفني:.

كانت بدايته من خلال مسرحية «هاللو شلبي» مع الفنان عبد المنعم مدبولي، والتى عمل بها أثناء دراسته بالمعهد، وعقب تخرجه إختاره المخرج جلال الشرقاوي ليشارك في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، ومن ثم توالت عليه الأعمال،فقدم بعدها العديد من المسرحيات منها: «أولادنا في لندن، العيال كبرت» وغيرها، وكان المسرح هو الإنطلاقة الذي وضعه في أول الطريق إلى السينما، فقدم أولى بطولاته في فيلم «شفيقة ومتولي» أمام السندريلا سعاد حسني، لتتوالى عليه بعد ذلك الأعمال «إسكندرية ليه، الباطنية، طائر على الطريق، العوامة 70، عيون لاتنام، النمر الأسود، موعد على العشاء، البرئ، زوجة رجل مهم، الراقصة والطبال، الحب فوق هضبة الهرم، البيه البواب، زوجة رجل مهم، ضد الحكومة، كابوريا، أيام السادات» وغيرها، وأيضًا «حليم» الذي كان آخر أفلامه.

أما في مجال الدراما التليفزيونية، فقدم «الأيام، هو وهي، طيور بلا أجنحة، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، رصاصة في القلب، الغضب، من أجل ولدي، ألف ليلة وليلة، اللسان المر، بستان الشوك» وغيرها، كما قدم في الإذاعة مسلسلين هما: «يكفينا الشر، أوراق ضاحكة».

- الجوائز والتكريمات التي حصل عليها:.

-جائز عن فيلم «طائر على الطريق» في مهرجان القاهرة.
-جائزة عن فيلم «عيون لا تنام» من جمعية الفيلم.
-جائزة عن فيلم «إمرآة واحدة لا تكفي» من مهرجان الإسكندرية عام 1989.
-جائزة عن فيلم «كابوريا» من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990.
-وفي الإحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996، أختار السينمائيون 6 أفلام قام ببطولتها أو المشاركة فيها، وذلك ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية والأفلام الـ6 هي: "زوجة رجل مهم، البرئ، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت ".
-حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «أيام السادات» عام 2001.
-جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «معالي الوزير» عام 2002.

- أحمد زكي «العاشق والزوج»

إلتقى الفنان أحمد زكي، في بداية حياته بالفنانة هالة فؤاد، والتي تعتبر حبه الأول، وذلك حينما إلتقى بها للمرة الأولى أثناء تصوير مسلسل «الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين» عام 1981، وكانت تلك هي اللحظة التي أنغرم بها وقرر بأن تكون زوجته وشريكة حياته، وقد إستمر هذا الزواج لمدة عامين وأنجبا إبنهما هيثم، ولكنهما إنفصلا بسبب غيرته الشديدة عليها ورفضه أن تزاول مهنة الفن مرة أخرى، وبقي هيثم في حضانة والدته، وتعد هذه يى الزيجة الوحيدة في حياته، ولكنه بعدها وقع بحب بعض الفنانات، فقد نشأت بينه وبين الفنانة نجلاء فتحي، علاقة حب وذلك عندما كانا يقومان بتصوير فيلم «سعد اليتيم» معًا لكنها لم تكتمل.

أيضًا نشأت علاقة حب بينه وبين الفنانة «شيرين سيف النصر»، عندما كانا يصوران معًا فيلم «سواق الهانم»عام 1994، إلا أن قصة الحب لم تكتمل لأسباب كثيرة فضلوا كتمانها، ولكن العلاقة الأقوى في حياة أحمد زكي، كانت علاقته مع الفنانة السورية رغدة، التي كان يريد الزواج منها في آخر أيامه لكنها رفضت.

- رحيله

في يوم 27 مارس 2005، رحل عنا أسطورة الفن المصري «أحمد زكي» إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، حيث دخل المستشفى في حالة صحية حرجة نتيجة لمضاعفات الورم السرطاني في صدره وانتشاره إلى الكبد والغدد اللمفاوية في البطن، وتم تشييع جثمانه إلى مقبرته بمدينة السادس من أكتوبر التي أشرف بنفسه على بنائها، ليرحل ويترك خلف فنه الجميل المحترم الذي من المستحيل أن يُنسى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق