43 ألف شخص يشاركون في مظاهرات لإصلاح قانون العمل الفرنسي

أعلنت السلطات الفرنسية أن نحو 43 ألف شخص شاركوا أمس الخميس، في المظاهرات المنددة بمشروع إصلاح قانون العمل، بالعاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية.

وشارك المحتجون في المسيرات تلبية لدعوة التظاهر التي أطلقتها سبع نقابات عمل ومنظمات شبابية، من بينها الكونفدرالية العامة للعمل، والاتحاد الوطني لطلاب فرنسا.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف - في مؤتمر صحفي عقده اليوم من بلجيكا - إن الاشتباكات التي تخللت تظاهرات اليوم أسفرت عن إصابة عشرة من أفراد الشرطة، واعتقال 45 متظاهرا.

وداعا كازنوف الشباب الفرنسي إلى التعبير عن مطالبه في أجواء هادئة وإلى احترام القانون، مؤكدا أنه لن يتم قبول أي عنف أيا كان مصدره.

وكان متظاهرون قد ألقوا مقذوفات على الشرطة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع، وباعتقال عدد من المتظاهرين. كما شهدت الاحتجاجات حرق سيارتين.

وحول الفيديو الذي بثته وسائل الإعلام الفرنسية، والذي يظهر فيه شرطي يضرب طالبا عقب توقيفه، أعرب كازنوف عن صدمته من الصور التي شاهدها، واعدا بإصدار عقوبات ملاءمة حال أثبتت التحقيقات خطأ فرد الأمن، مؤكدا أن هذا الفيديو لا يعكس سلوك غالبية قوات الأمن، ولا يعكس المبادئ التي يلتزمون بها عند اضطلاعهم بمهامهم.

وكانت نيابة باريس، وإدارة التفتيش العام للشرطة الوطنية "إي جي بي إن" قد فتحتا تحقيقا، بعد أن بثت القنوات الإخبارية الفرنسية، على مدار اليوم، الفيديو الذي يظهر فيه ضرب الشرطي للطالب المتظاهر.