4 أسباب وراء كتابة «وش اللبن» بالعبرية.. طرح قضية الهوية القومية للفلسطينيين.. إجبار الخطاب المجتمعي في إسرائيل علي التعامل مع هذا الجمهور.. والأديب أيمن سكسك: خيار أيديولوجي يكشف احتياجات عرب 48

الخميس، 24 مارس 2016 09:56 م
4 أسباب وراء كتابة «وش اللبن» بالعبرية.. طرح قضية الهوية القومية للفلسطينيين.. إجبار الخطاب المجتمعي في إسرائيل علي التعامل مع هذا الجمهور.. والأديب أيمن سكسك: خيار أيديولوجي يكشف احتياجات عرب 48
صورة أرشيفية
محمد خالد

«وش اللبن» هكذا يطلق الفلسطينين على عرب اسرائيل لكونهم جزء من المواطنين الاسرائيلين دون أن يكونوا اسرائيلين بذات الوقت مثلهم مثل قشدة الحليب تطفوا فوق الحليب دون أن تكون سائلة مثله. خيار الكتابة بالعبرية يعتبر خيار أيديولوجي، يطرح قضية الهوية القومية للفلسطينيين الذين يعيشون بداخل إسرائيل (عرب 48)، وهو جمهور غير مرئي بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، وبالتالي فهناك تجاهل لوجوده واحتياجاته وصوته السياسي، وهذا ماقد آشار إليه الأديب أيمن سكسك فى كتابة الآخير.

وأضاف سكسك، أن هدفه هو إجبار الخطاب المجتمعي في إسرائيل علي التعامل مع هذا الجمهور، ومع مشكلة هويته القومية، بحيث يضطر المجتمع الإسرائيلي للإجابة علي بعض الأسئلة التي تطرحها هذه المشاكل وكي يحدث هذا، ينبغي علي النقاش أن يتم بالعبرية، فهي اللغة التي يدار بها الحوار الثقافي في إسرائيل.. ويرصد التقرير التالى أبرز الصحفيين العرب الذين يكتبون باللغة بالعبرية.

-عطا الله منصور

منصور كاتب وصحفي عربي فلسطيني كتب العديد من الروايات والمقالات والقصص القصيرة بالعربية والعبرية، أبرز أعماله روايه «وبقيت سميرة» 1962، باللغة العربية، وفى عام 1966 نشر روايته الثانية «علي ضوء جديد» بالعبرية، وقد تكون أولي الروايات العبرية التي يكتبها أديب فلسطيني والرواية تحكي عن يوسي، وهو شاب عربي يعيش في كيبوتس ويحب ربيكا، الفتاة اليهودية، وعن المصاعب التي يواجهها كي يتم قبوله في الكيبوتس، وتمت ترجمتها للإنجليزية عام 1969.

يعتبر الكاتب الصحفي غير معروف بشكل جيد في البلدان العربية، نشرت عنه «النيوزيك» الأمريكية مقالا وصفته فيه بغير المعروف في بلده.

-أنطون شماس

ولد 1950 فى «كفر فسوطة» بالجليل. هاجرت أسرته إلي حيفا وهو يبلغ 12 عاما، ثم أقام في القدس، يقيم في الولايات المتحدة الآن ويحاضر في جامعة ميتشجن، ويعتبر واحد من أشهر وأبرز الفلسطينيين ممن كتبوا بالعبرية، كما عمل بالترجمة من العربية للعبرية. ترجم شماس «متشائل إميل حبيبي» وأعمالًا أخري. نشر شماس عام 1986 روايته «أرابيسك» بالعبرية، لتُعد منذ ذلك الحين علامة فارقة في الأدب العربي المكتوب بالعبرية، وفي الأدب العبري برمته.

-سيد قشوع

هو كاتب وصحفي فلسطيني إسرائيلي يعيش في القدس ويكتب بالعبرية، ولد فى مدينه الطيرة وهى مدينه عربيه داخل دوله الاحتلال وهو من الأصوات الأعلى مبيعا فى اسرائيل، ومن أهم أعماله: «عرب راقصون» سيرة حياته من طفولته في الطيرة حتى تزوجه، و«فكان صباحا»، و«ضمير المخاطب».

أيمن سكسك

كاتب فلسطينى اسرائيلى يعيش فى يافا ويكتب بالعبرية وكان يكتب فى جريدة هآرتس العبرية، ومن أعماله «الى يافا». ويعرض الكتاب أزمة الهوية والقومية لشاب عربي- إسرائيلي، يعيش في المجتمع الإسرائيلي، حتى أن له علاقة عاطفية مع فتاة يهودية ومع ذلك فهو لم يقبل ابدا كجزء من المجتمع الإسرائيلي لأنه غريب بداخلها إلى الأبد.

وقد قال سكسك لجريدة أخبار الأدب عام 2010، «يحزنني كثيرا الادعاء أن الكاتب الفلسطيني الذي يكتب بالعبرية يخون هويته، متابعا الحقيقة علي الأرض هي أن كل الكتاب الفلسطينيين الذين يكتبون بالعبرية، وأنا من ضمنهم، ينشغلون بالأساس بهويتهم، هم يستخدمون العبرية كوسيلة من أجل فحص هويتهم المركبة كأفراد بداخل المجتمع الإسرائيلي الممزق، والمليء بالتناقضات».

ويعتبر الكاتبان الشابان سيد قشوع وأيمن سكسك معروفان في إسرائيل بوصفهما من الأصوات الأعلي مبيعًا ويقبل علي قراءتهما كل من الجمهور اليهودي والجمهور الفلسطيني من متحدثي وقارئي العبرية.

-نعيم عرايدي

هو أكاديمي وشاعر وكاتب درزي من عرب 48 اشتهر بقصائده باللغتين العربية والعبرية، عرايدي يكتب بالعربية والعبرية، تسأله الشاعرة من أصل عراقي دفنا شحوري في صحيفة معاريف، متي يختار هذه ومتي يختار تلك في التعبير؟ فيجيب بشكل معمم وغير دقيق _ "إذا أردت النقاش مع الله فأنا لا أستطيع فعل هذا بالعربية، لأن كل المتدينين، المسلمين والدروز، سوف يثورون ضدي، وسوف يقومون بنفيي في مقابل هذا، فليست لديّ مشكلة في النقاش مع الله بالعبرية. وكذلك إذا أردت أن أكتب قصيدة إيروتيكية، لن أكتبها بالعربية وإنما بالعبرية.

هذا يعني أن الثقافة العربية لازالت لا تحتمل أشياء كتلك. ثمة قيم ومواضيع لا تنفتح عليها اللغة العربية. يمكن الكتابة بها عما لا يمس المحرمات. ومن أبرز أعماله التى كتبها بالعبرية كيف يمكن أن نحب 1972، والشفقة والخوف 1975، وعدت إلى القرية 1986.

سلمان مصالحه

باحث ومترجم عربي، من أبناء العرب االفلسطينيين الذين بقوا في فلسطين بعد النكبة وحرب عام 1948، وإثر ذلك أصبحوا مواطني دولة إسرائيل، واطلق عليهم فيما بعد بعرب 48.

يشبّه مصالحة الكتابة بلغتين، بالعازف الذي يستطيع العزف علي آلتين موسيقيتين، وبالتالي فإجابته تختلف عن إجابة سكسك، الذي يركز علي الجانب السياسي. فالتشبيه عند مصالحة فني وتقني، وإجابته كذلك: «لا أعتقد أن هنالك من يتهم مغاربة، جزائريين، أو لبنانيين لمجرّد أنهم يكتبون باللغة الفرنسية علي سبيل المثال. من جهتي، فقد ذكرت أني أعزف علي آلتي اللّغوية العربية، وعلي آلتي العبرية المكتسبة هي الأخري».

وحصل مصالحه على جائزة رئيس الدولة للشعر العبري عن مجموعته الشعرية باللغة العبرية «داخل المكان».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة